بالسياسة.. وحتى بالرياضة، توظف الجزائر كل "الأسلحة" لوضع المغرب في موقع يحتاج لرد فعل. هذا على الأقل ما بينه بلاغ من الجامعة الجزائرية، للدراجات (تتوفر هسبورت على نسخة منه) يؤكد أن فريق منتمي لما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية" سياشرك مدعو للمشاركة في الطواف الدولي للدراجات التي ستنظمه الجزائر شهر مارس القادم، ويشارك فيه المغرب، الذي سبق له أن حقق نتائج مهمة في دوراته السابقة. في هذا السياق، أكد رئيس الجامعة المغربية لسباق الدراجات، محمد بلماحي، في حديثه لجريدة "هسبورت"، أنه توصل ببلاغ من طرف الجامعة الجزائرية لسباق الدراجات تخبره أن فريق من "الجمهورية الصحراوية الديموقراطية"، سوف يكون ضيف شرف هذه الدورة، وذلك يدخل في إطار التضامن مع "الشعب الصحراوي". حسب بلاغ الجامعة الجزائرية. وأوضح بلماحي، في نفس التصريح، أن المغرب كان قد أرسل رسميا طلب مشاركته في الطواف الجزائري، نظرا ل"لأخوة والعلاقة الطيبة التي تجمع ما بين البلديين وكذا الترحاب الكبير الذي يجده المنتخب المغربي من طرف شقيقه الجزائري" حسب وصفه. رئيس الجامعة المغربية للدراجات، أكد في سياق دعوة الجزائر لفريق من "البوليساريو" للمشاركة في الطواف الدولي للدراجات، أن هذه المشاركة "مستحيلة" مشيرا أن "طواف الجزائر ذو صبغة دولية، وقوانين الاتحاد الدولي لسباق الدراجات، والذي يعتبر المغرب واحد من أعضائه، يمنع أي فريق لا يتوفر على صفة الدولية من المشاركة"، مؤكدا "أن فريق البوليساريو لا ينتمي إلى الاتحاد الدولي، وبهذا تستحيل مشاركته في الطواف". معلنا، أن للجزائر الحق في دعوة فريق من البوليساريو، لكن في طواف وطني وليس دولي، لأن الإتحاد الدولي لرياضة سباق الدراجات، لن يسمح بمشاركة فريق لا ينتمي إلى صفوفه، ولا تتوفر فيه صبغة الدولية المفروضة في مثل هذه السباقات. وكان المنتخب المغربي لذات الرياضة، قد حقق نتائج جد طيبة خلال مشاركته السابقة في طواف الجزائر، بالإضافة إلى تربعه على عرش إفريقيا في سباق الدراجات، حيث يحتل المرتبة الأولى في سبورة الترتيب الإفريقية.