يعيش مسؤولو غينيا الإستوائية حالةً من الاستنفار تحسباً لظهور أية حالة مصابة بفيروس إيبولا، مع اقتراب موعد تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا خلفاً للمغرب، الذي سحب من الكاف شرف التنظيم لتشبثه بتأجيل التظاهرة لدواعي صحية قاهرة، تفرضها الوقاية من الوباء المذكور. واستعانت حكومة غينيا الإستيوائية ب 50 طبيبا كوبيا، لتطويق فيروس "إيبولا" ومنع تسربه إلى البلاد خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا المبرمجة ما بين ال17 يناير وال 8 من فبراير المقبلين، حسب التلفزيون الرسمي الغيني. وحسب نفس المصدر، فإن اللجنة المحلية لليقظة والسيطرة على فيروس إيبولا قد توصلت إلى اتفاق قبل أيام مع السفارة الكوبية، يقضي بتوظيف 50 طبيباً كوبياً بغينيا الإستوائية لمدة ثلاثة أشهر، علماً أن الطب الكوبي مشهود له بكفاءته ونجاعته عالمياً. ومن المنتظر أن يصل الطاقم الطبي الكوبي إلى غينيا الإستوائية خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سيشكلون طاقماً موسعاً يضم أطباء محليين وعناصر من الوقاية المدنية من أجل تطويق تسرب هذا الفيروس ومعالجة المصابين به فى حالة تسجيل حالات خلال نهائيات "كان" 2015. وكانت كوبا قد أرسلت أزيد من 250 إطاراً صحياً لكل من سيراليون وليبيريا وغينيا، من أجل تطويق فيروس إيبولا بهذه البلدان الأكثر تضرراً من هذا الوباء، والحد من انتشاره وسط ساكنتها أو تسريبه لبلدان أخرى. وكانت مجموعة من الأحزاب المعارضة بغينيا الإستوائية قد عبرت عن رفضها قرار المسؤولين عن البلاد بخلافة المغرب في تنظيم نهائيات "كان" 2015 في ظل وجود خطر انتشار الفيروس بأراضيها، وكذا للظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد في الوقت الراهن والتي لا تسمح باحتضان المنافسات الرياضية.