لَمَّح عضو بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم إلى أن "بيان "الكاف" الذي أصدرته أول أمس الثلاثاء ليس موجها فقط لميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فقط، بل موجه أيضا لكل من يهمهم الأمر، ولكل من يتدخل في شؤون الاتحاد الإفريقي إما عن طريق تصريحات لوسائل الإعلام أو إعطائهم لتوجيهات ونصائح". وقال العضو المسؤول بالكونفدرالية في تصريح خص به "هسبريس الرياضية" إن البيان المذكور تميز بلغة واضحة وصارمة في الوقت ذاته، من أجل الحد من كثرة التصريحات من هنا وهناك، بعد طلب المغرب تأجيل كأس أمم إفريقيا المقبلة تخوفا من انتشار وباء إيبولا. وأضاف المتحدث نفسه أن ادعاءات البعض بأن "الكاف" ليست على اتصال بالمنظمة العالمية للصحة خاطئة، موضحا أن الكونفدرالية على تواصل دائم بالمنظمة، وتتخذ مجموعة من توصياتها بعين الاعتبار، "كان آخرها منع الدول التي تفشى فيها الفيروس بشكل كبير من احتضان تظاهرات أو مباريات رسمية أو ودية على أراضيها". وأكد عضو CAF أن المنظمة العالمية للصحة لم تطلب تأجيل أو إلغاء التظاهرات الرياضية بإفريقيا، غير أنها أصرت على تجنب احتضان ثلاث دول لأي نشاط رسمي وهي غينيا، ليبيريا وسيراليون، مردفا: "الOMS رفعت الحظر مؤخرا عن السنغال ونيجيريا، مما يؤكد أنه تمت السيطرة بشكل كلي على الفيروس في هذين البلدين ولم يتم تسجيل أي إصابة جديدة بهما منذ مدة". ودعا المصدر إلى تجنب الخوض في الموضوع خلال الأيام القليلة المقبلة وعدم توجيه أي نصائح إلى "الكاف" ونشر المغالطات، حسب وصفه، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الكونفدرالية مؤسسة مستقلة ولها سيادتها في ظل رئاسة الكاميروني عيسى حياتو. وكان ميشيل بلاتيني قد خرج بتصريحات إعلامية يؤيد من خلالها طلب المغرب تأجيل "الكان"، معتبرا أن صحة الناس تبقى أهم من أي نشاط رياضي، داعيا "الكاف" إلى التواصل بشكل جدي مع المنظمة العالمية للصحة قبل اتخاذ أي قرار بهذا الصدد. وجدير بالذكر أن "كاف" كانت قد أعلنت في وقت سابق على أنها ستتخذ قرارها النهائي برفض أو قبول طلب المغرب تأجيل "الكان" في الثالث من يونيو المقبل، بعد أن تجتمع لجنتها التنفيذية في الثاني من الشهر نفسه بالجزائر.