قال متحدث باسم الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم إن الطلب الذي توصلت به هذه الأخيرة من طرف وزارة الشباب والرياضة المغربية، القاضي بتأجيل بطولة كأس أمم إفريقيا التي يستضيفها المغرب مطلع السنة المقبلة، "معقول جداً، كخطوة احترازية من طرف المسؤولين عن البلاد، نظراً لصعوبة السيطرة على وباء إيبولا، وارتفاع نسبة إمكانية انتشاره في تجمعات مماثلة". وأوضح عضو "الكاف" في تصريح ل"هسبريس الرياضية" أن اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، برئاسة عيسى حياتو، ستتدارس طلب المغرب بتأجيل نهائيات "الكان" بتنسيق مع جميع الجهات المعنية، وخاصةً منها منظمة الصحة العالمية وكذا وزارة الصحة المغربية، مشيراً إلى أنه من الصعب إجراء تعديل من هذا النوع على رزنامة "المونديال الإفريقي"، خاصةً إذا كانت "الأوضاع تحت السيطرة كما هو الحال عليه إلى حدود الساعة". وأشار المتحدث نفسه إلى أن القرار النهائي للكونفدرالية الإفريقية سيتم الإعلان عنه في الثاني من نونبر المقبل بالجزائر، عقب اجتماع أعضاء اللجنة التنفيذية لل"كاف"، في موعد يصادف إياب الدور النهائي من منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية الذي يجمع بين وفاق سطيف الجزائري وفيتا كلوب الكونغولي. وتضمنت مراسلة وزارة الشباب والرياضة باسم الحكومة المغربية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، طلباً بتأجيل تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقرر إجراؤها بالمغرب في الفترة ما بين 17 يناير و8 فبراير من السن المقبلة، وذلك "بناء على قرار وزارة الصحة المغربية الذي يؤكد على ضرورة تفادي التجمعات التي يشارك فيها وافدون من الدول التي ينتشر فيها فيروس إيبولا، وذلك لتجنب انتشار خطر هذا الفيروس"، حسب ما جاء في نفس المراسلة. من جهة أخرى، أكد وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، أن القرار الصادر عن الوزارة، والقاضي بطلب تأجيل كأس إفريقيا للأمم الذي برمجت إقامته بالمغرب مطلع السنة المقبلة، جاء بناءا على تقرير وزارة الصحة المغربية، التي أعلنت في بيان لها خطورة استضافة مثل هذه التظاهرات الرياضية مع تواجد فيروس "إيبولا" المنتشر في بعض دول القارة الإفريقية، والذي يعتبر "تهديدا صريحا لصحة المواطن المغربي وسلامته". أوزين، وفي تصريح ل"هسبريس الرياضية" أوضح أن الوزارة سبق وأن أعلنت أنها قادرة بفضل تضافر الجهود رفقة منظمة الصحة الدولية، وكذا وزارة الصحية المغربية، على إقامة كأس افريقيا للأمم في ظروف صحية، لكن في الوقت الراهن اتضح أن المرض تفاقم وتطور بشكل كبير، الشيء الذي بات معه استقبال جماهير البلدان المصابة بفيروس "إيبولا"، والتي من الممكن أن تتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا مستحيلا، نظرا لخطورة الفيروس والقدرة الكبيرة له في الانتقال بين الأفراد. وزير الشباب والرياضة تطرق إلى توصية منظمة الصحية الدولية، التي أفتت بدورها في الموضوع، وأكدت أنه من الصعب، بشكل كبير، أن تقام مثل هذه التظاهرات الرياضية التي تعرف اختلاطا كبيرا بين الجماهير، في وقت صعب وحساس جدا يشهد انتشارا كبيرا للمرض، رغم الجهود الكبيرة المبدولة لمواجهته.