يبدو أن المعطيات الميدانيّة الخاصّة بانتشار فيروس "إيبُولاَ" بالقارّة السمراء غير مطمئنَة بالمرّة، خاصّة مع إعلان منظّمة الصحّة العالميّة عن فتح ذات الفيروس "القديم الجديد"، المكتشف أواخر سبعينيات القرن الماضي والعائد للواجهة مؤخّرا، وأنّها تهدّد المغاربة باقتراب موعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم دون السيطرة على الوباء. المفاجأة جاءت من وزارة الشباب والرياضة وإقدامها على مراسلة الكونفدراليّة الإفريقيّة لكرة القدم، اليوم، من أجل المطالبة بتأجيل المنافسات التي برمجت فوق 4 ملاعب مغربيّة ما بين 17 يناير و8 فبراير من العام المقبل. وقالت "وزارة أوزين"، ضمن مراسلتها للCAF باسم الحكومة المغربيّة، إنّها تطلب تأجيل تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم، وذلك "بناء على قرار وزارة الصحة المغربية الذي يؤكد على ضرورة تفادي التجمعات التي يشارك فيها وافدون من الدول التي ينتشر فيها فيروس إيبولا، وذلك لتجنب انتشار خطر هذا الفيروس". هذا المستجدّ يأتي في خضمّ ارتفاع وتيرة اشتغال "لجنة اليقضة" المغربيّة التي تم تشكيلها من أجل مراقبة الحدود وتفادي دخول الفيروس القاتل للفتك بالمغاربة، كما يواكب تفادي تنظيم اللقاءات الكرويّة الدوليّة بمجموع البلدان الإفريقيّة التي تعرف انتشارا للمرض. ومن المنتظر أن يعمل وفد مغربيّ مختلط بزيارة مقر الكونفدرالية الإفريقيّة لكرة القدك من أجل الاجتماع برئيسها عيسى حياتو، وسط العاصمة المصريّة القاهرة، من أجل "دراسة الإجراءات العمليّة لهذا التأجيل" الذي جاء دون أن يكون منتظرا.. خاصّة وأن وزير الشباب والرياضة، وضمن تصريح سابق لهسبريس الرياضيّة، سبق ان طمأن بخصوص الإجراءات الوقائيّة وعدم إمكانية وفود "إيبُولاَ" على المغرب بمناسبة تنظيم CAN2015.