حل في أولى ساعات صباح أمس الخميس، الوفد المشترك بين وزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووزارة الصحة عبر طائرة خاصة حطت بمطار الرباط - سلا في حدود الواحدة صباحا بعد رحلة دامت ست ساعات ما بين ياوندي و العاصمة بعد انتظار إجراءات السفر، انطلاقا من الثامنة مساء بالتوقيت المحلي للكاميرون . وأجرى الوفد المفاوض المغربي المكون من الوزير محمد أوزين و كاتب عام وزارة الشباب و الرياضة كريم عقاري و رئيس جامعة الكرة فوزي لقجع ونائبه نور الدين البوشحاتي و مدير الأوبئة و محاربة الأمراض بوزارة الصحة وسعيد بلخياط مستشار رئيس الجامعة لدى الكاف و الفيفا والصديق الحميم لعيسى حياتو سلسلة اجتماعات طيلة أول أمس الأربعاء اشتملت على فترة صباحية و أخرى مسائية بعد أن كان الجميع قد وصل مساء الثلاثاء، عبر طائرة خاصة وضعت رهن إشارة الوفد. وركز الوفد المغربي على خبرة و أرقام مدير الأوبئة بوزارة الصحة التي كانت وراء طلب تأجيل استضافة كأس الأمم الإفريقية ال 30 و المقررة بملاعب المغرب ما بين 17 يناير و 8 فبراير بجانب بند في دفتر التحملات الخاص بهذه التظاهرة يسمح للبلد المنظم بطلب التأجيل في حال وجود قوة قاهرة من خلال التذكير بوفاة 5000 مصاب بفيروس إيبولا. وظل رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم - كاف - عيسى حياتو الذي كان وحيدا في مواجهة لفيف الوفد المغربي مستمعا جيدا للدفوعات المغربية في ظل سعيه لأن يكون هناك حوار الطرشان و سعيه لإيجاد مخرج يبقي الكأس القارية و المسابقة الأرقى بالمغرب لكنه لم يحسم في أمره شيئا مفضلا إبقاء الأهمية لاجتماع اللجنة التنفيذية للكاف يوم 2 نونبر بالجزائر العاصمة على هامش إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا بين وفاق سطيف و فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية. مصدر مقرب من عيسى حياتو أفاد الصحافة المحلية الكاميرونية بأن الأخير لا يرى داعيا للتأجيل في حال عدم تأهل منتخبات تشكل بؤر للفيروس القاتل و خاصة غينيا و سيراليون و ليبيريا و بدرجة أقل الكونغو الديمقراطية منطلق الفيروس و يعزز موقف رئيس المنتظم الكروي الإفريقي النتائج المعلن عنها من طرف منظمة الصحة العالمية و التي تشير لانحسار في عدد المصابين بالفيروس بليبيريا. واحتفظ أعضاء الوفد المغربي من خلال تسريبات محدودة جدا و تدخل في إطار العموميات عن أن الأمور إيجابية و بأن الزيارة مكنت من كسب ود المسؤول الإفريقي الأول عن كرة القدم و تليين موقفه الصلب الرافض للتأجيل و المعبر عنه من خلال البلاغ الصحفي الأول و الرد القاسي على تصريحات رئيس الإتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني و الذي كان يتضمن إشارات للجانب المغربي بجانب رسائل وجهت لدول طلب منها معرفة استعدادها لتعويض المغرب في حال تشبته بالتأجيل.