تسبب الزلزال الرياضي الذي عاشه فريق الرجاء البيضاوي بالخسارة المدوية 5-3، بعد أن كان متقدما بهدفين أمام حسنية أكادير ضمن الجولة السادسة من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم في تغيب نائب الرئيس الأول للجامعة محمد بودريقة، الذي هو الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لكأس الأمم الإفريقية عن رحلة ياوندي بالديار الكاميرونية و التي امتدت ليومين. وفضل بودريقة الذي ظل منسجما مع تصريحات سابقة بأن الرجاء قبل الجامعة، على البقاء لتسوية المشاكل التي أصابت البيت الرجاوي وعقد اجتماع عاجل للمكتب المسير بنادي للغولف و اتخاذ إجراءات استعجالية من أجل إعادة ضبط الأمور خاصة من حيث الانضباط ودراسة حالة العميد السابق اسماعيل بلمعلم. وسافر إلى ياوندي كل من وزير الشباب والرياضة محمد أوزين و كاتب عام الوزارة كريم عقاري ومدير الأوبئة و محاربة الأمراض بوزارة الصحة ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، ونائبه الثاني نور الدين البوشحاتي بجانب صديق عيسى حياتو ومستشار رئيس الجامعة سعيد بلخياط الذي هو أيضا عضو بلجنة تنظيم كأس الأمم الإفريقية. وتحول الاجتماع من مساء الثلاثاء إلى صباح أمس الأربعاء، حيث تقدم الوفد المغربي باقتراحات تهم طلب تأجيل استضافة النسخة الثلاثين لكأس الأمم الإفريقية عن موعدها المحدد سلفا ما بين 17 يناير و 8 فبراير بالنظر لتحذيرات من وزارة الصحة وهو ما يفسر تواجد مسؤول مديرية الأوبئة ضمن الوفد المغربي، بينما تصر «الكاف» من خلال مواقف رسمية على الإبقاء على الموعد الأصلي بداعي أن أي من مسابقات القارة السمراء لم يتم تغيير مواعيدها، كما أن هجومها و ردها على الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الإتحاد الأوربي كانت فيه رسائل مشفرة أيضا للجانب المغربي. وينتظر أن يكون الوفد المغربي قد عرض مقترحي التأجيل لصيف 2015 و بالضبط نهاية ماي المقبل أو التأجيل لعام كامل، بينما لا تستبعد مصادر أخرى أن يكون التنظيم في الموعد المحدد سلفا في ظل سعي للحصول على تطمينات وتأكيدات ودعم من منظمة الصحة العالمية.