تسيير الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، نحو فرض فحوصات طبية مفاجئة على اللاعبين الأجانب الممارسين بمختلف الدوريات الرياضية الوطنية، تفادياً لتسرب وباء إيبولا إلى الأراضي المغربية. وقال مصدر جامعي، في تصريح ل"هسبريس الرياضية"، إن مسيرين نافذين بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يصرون على إخضاع اللاعبين الأجانب الممارسين بالدوريات المغربية لفحوضات طبية مفاجئة، بشكل مستمر وغير منتظم، تفعيلاً لمضامين بلاغ وزارة الصحة الصادر حديثاً، والذي يدعو إلى مراقبة الوضع الصحي للوافدين على أرض الوطن من دول القارة السمراء، خاصةً منها التي انتشار فيها الوباء، ويتعلق الأمر بسيراليون، وغينيا ثم ليبيريا. وأضاف نفس المصدر أن الأعضاء الجامعيين اقترحوا جلسة تنسيقية مع رؤساء الجامعات الرياضية المغربية وكذا رؤساء الأندية التي تضم في صفوفها لاعبين أجانب من القارة السمراء، لتفعيل عملية اخضاعهم للفحص المفاجئ، كخطوة احترازية تفادياً لنقل الفيروس للأراضي المغربية. وستهم الفحوصات المذكورة اللاعبين الملتزمين مع منتخبات بلدانهم في مختلف المنافسات القارية، وكذا اللاعبين المواظبين على زيارة أهاليهم في مختلف دول القارة السمراء المعنية بفيروس إيبولا، إضافةً إلى الاعبين الأجانب الذين يستقبلون ذويهم وأصدقائهم بالمغرب. وتضم الدوريات المغربية لكرة القدم بمختلف أقسامها عدد كبير من اللاعبين الأجانب المتحدرين من دول القارة السمراء المعنية بوباء إيبولا، كما هو الشأن بالنسبة لباقي الدوريات الرياضية الوطنية، خاصةً فرق كرة السلة. ورفعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتنسيق مع باقي القطاعات المعنية التابعة للحكومة المغربية، في الفترة الأخيرة، درجة التأهب لمواجهة وباء إيبولا ومنع تسربه للأراضي المغربية، حيث تقدمت وزارة الشباب والرياضية باسم الحكومة المغربية بطلب للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، تلتمس فيه تأجيل موعد احتضان المغرب لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي من المقرر استضافتها في الفترة الممتدة ما بين 17 يناير و-8 فبراير من السنة المقبلة. وينتظر أن تناقش الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الطلب المذكو في الثاني من الشهر المقبل بالجزائر، وذلك على هامش المباراة النهائية لكأس رابطة أبطال إفريقيا المنتظر أن تجمع بين وفاق سطيف الجزائري وفيتا كلوب الكونغولي، على أن يعقب ذلك اجتماع ثان بالمغرب في الثالث من نونبر بين مسؤولين مغاربة ووفد من "الكاف" للبت النهائي في طلب التأجيل.