انتهت مباراة الرجاء البيضاوي والجيش الملكي، عصر أمس الأحد، بفوز "الخضر" على "العسكريين" بهدفين لواحد، وانفض الجمع بأن عاد اللاعبون إلىمستودعات الملابس، لكن المقابلة الحقيقية والمثيرة هي تلك التي دارت أطوارها ما بعد المقابلة، واتسمت باعتقالات وحدوث إصابات وأضرار مادية. وبلغت حصيلة أعمال الشغب والاستفزاز التي وقعت عقب مقابلة الرجاء والجيش، وفق مصدر أمني مطلع، إصابة سبعة أشخاص بجروح خفيفة، وإصابة ثلاث شرطيين، فضلا عن إلحاق أضرار مادية بقطار، واحتراق دراجة نارية تابعة للشرطة. وتعود بداية الأحداث، كما سردها مصدر أمني، إلى لحظة ضغط أحد جمهور الجيش الملكي على منبه الإنذار، مما استدعى توقف القطار حوالي 25 دقيقة بالقرب من محطة عين السبع، ليواصل بعد ذلك مساره في اتجاه الرباط حيث توقف مرة ثانية بسبب منبه الإنذار على بعد كيلومترين من مدينة المحمدية في العاشرة ليلا. واستطرد المصدر أنه "بسبب الاستفزازات الصادرة عن بعض جماهير الجيش الملكي التي نزلت من القطار، حصلت مناوشات وتراشق متبادل بالحجارة بين سكان حي البرادعة ورياض السلام بضواحي المحمدية وعدد من الجماهير". هذه المناوشات، يضيف المصدر الأمني ذاته، أفضت إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح خفيفة، وإصابة ثلاث شرطيين، فضلا عن إلحاق أضرار مادية بالقطار، واحتراق دراجة نارية خاصة بالشرطة. وحاولت مصالح الشرطة احتواء الوضع وتفادي تفاقم أعمال الشغب، كما حرصت على تأمين استئناف القطار لمساره نحو الرباط، وفض الجمهور في أجواء عادية، فيما اعتقل أمن المحمدية شخصين من جمهور الجيش الملكي على خلفية أعمال الشغب، وتواصل تحرياتها لمعرفة باقي مرتكبي أعمال الشغب.