فجّرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في عددها أمس قضية فتاة انجليزية من أصول إيرانية حاولت حضور مباراة الكرة الطائرة بمدينة طهران، لكنها تعرضت للاعتقال من طرف السلطات الإيرانية لهذا السبب الغير مقنع أو مبرر بحسب ذات الصحيفة. وكشفت الجريدة نفسها، أن الفتاة المسماة غنجة قوامي والبالغة من العمر 25 عاما، تعرضت للاعتقال من طرف رجال الشرطة الإيرانية، وهي تحاول دخول مدرجات الملعب لمشاهدة مباراة المنتخب الإيراني أمام نظيره الإيطالي. وأثارت قضية غنجة حراكا كبيرا وسط الشارع بمدينة طهران وببعض المدن البريطانية، بخروج عدد من المظاهرات المطالبة بإطلاق سراح الفتاة في أقرب فرصة. من ناحية أخرى صرحت الجهات الرسمية الإيرانية عبر وكالة الأنباء "فارس" أن ما قامت به السلطات المحلية تجاه الفتاة هو قانوني خاصة وأن الدولة تمنع الاختلاط بالأماكن العامة بين الرجال والنساء. وتحتجز حاليا غنجة بسجن "أفين" المشهور، والذي يضم الصحفيين والإعلاميين والنشطاء الحقوقيين والسياسيين المعارضين لنظام الحكم في إيران. وكشفت قضية المحامية الشابة، النقاب عن العوائق التي تعاني منها النساء عامة، والرياضيات خاصة مع الحكم المتشدد في إيران. وتسعى الدبلوماسية البريطانية إلى التدخل من أجل إطلاق سراح مواطنتها، التي شارفت على إتمام شهريين تحت الاعتقال.