أرجع الإطار الوطني عبد اللطيف جريندو، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، سبب الإقصاء من الدور الثاني لتصفيات كأس أمم إفريقيا لمجموعة من العوامل المتداخلة، والتي "لا تسهم في تطوير كرة القدم المغربية وإعداد جيل جديد من المواهب القادرة على تدعيم المنتخبات الوطنية". وأضاف جريندو في تصريح ل"هسبريس الرياضية" أن عدم الإعداد الكافي لدخول غمار الإقصائيات كان من بين الأسباب الرئيسية لهذا الخروج المفاجئ، مردفاً: "لا يعقل أن نبدأ في الإعداد لمباراة إقصائية حاسمة قبل شهر تقريباً من موعد اللقاء، دون أن تكون مطلعا بالشكل الأمثل على قائمة اللاعبين ولا كنت مشرفاً على استقطابهم". الإطار الوطني اعتبر أن مطالبة اللاعبين أو أي إطار وطني مشرف على هذه الفئة بشيء أكثر مما حققته ليس بالشيء العادل، "لعدة اعتبارات سبق وذكرتها، ولكون هذه الفئة كانت في عطالة لما يقارب الثلاثة أشهر، دون إجراء أي تجمع أو مباريات إعدادية"، يضيف الرجاوي السابق. مدرب المنتخب اعتبر أن الإدارة التقنية بقيادة ناصر لاركيت تعي جيداً مكامن الخلل في المنظومة الكروية المغربية، وستعمل ابتداء من الأسابيع القليلة المقبلة على تطبيق مشروع يطور من مستوى لاعبي هذه الفئات السنية، ويجعلهم جاهزين في أي وقت لتمثيل المنتخبات الوطنية. وأشار المتحدث نفسه إلى أن الإدارة التقنية الوطنية ستفعل مراكز التكوين الخاصة بالأندية الوطنية من أجل إيلاء اهتمام أكبر بالفئات الصغرى، إضافة لدعم العصب الجهوية، مع القيام بجولة تنقيب عن المواهب بمختلف جهات المملكة، "في سبيل وضع أولى لبنات العمل القاعدي الذي يتطلب إشراك الجميع، من أندية وإدارة تقنية وطنية ومدربين ومؤطرين، والذي ستجنى ثماره بعد ثلاث أو أربع سنوات". وكان المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة قد أقصي من الدور الثاني لإقصائيات أمم إفريقيا المقررة العام المقبل بالنيجر، عقب هزيمته ذهابا (0-1) وإيابا (2-1) أمام المنتخب الغيني. تجدر الإشارة إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كانت قد نصبت قبل شهر ونصف من الآن إدارة تقنية وطنية، يديرها كل من ناصر لاركيت، مديراً للمنتخبات الوطنية إلى حدود المنتخب الأولمبي، وحسن حرمة الله مكلفة بمديرية التكوين، إضافة إلى الفرنسي بيير مورلان، مشرفاً على مراكز التكوين التابعة للجامعة والعصب والأندية الوطنية.