حققت رياضة الكراطي المغربية في الأعوام القليلة الماضية، العديد من الإنجازات الكبيرة، التي كان أبطالها مغاربة، حملوا على عاتقهم مسؤولية تشريف الراية المغربية في المحافل الدولية، والصعود إلى منصات التتويج لعزف النشيد الوطني المغربي، في بطولات عالمية افريقية وعربية، لكن هل منا من سأل عن وضعية هؤلاء اللاعبين المادية، كيف يتم استعدادهم لهذه البطولات، وهل يتم تزويدهم بمستحقاتهم المادية بعد التتويجات العالمية؟ وضعية صعبة تلك التي يعيشها أبطال رياضة الكراطي بالمغرب، بالرغم من تحقيقهم للعديد من الإنجازات الدولية، التي لم تدخل سجل الكراطي المغربي منذ سنوات عديدة، أبطال مغاربة أصبح يضرب لهم ألف حساب داخل منظومة الكراطي العالمية، بهزمهم لأبطال عالميين في العديد من المناسبات، أمثال البطل المغربي كسكسو رضوان، والبطل مهدي بن رويدة، هذا الأخير الذي صرح لجريدة "هسبريس الرياضية"، بالمعاناة الكبيرة التي يعيشها أبطال هذه الرياضة، بالرغم من تحقيقهم لإنجازات عديدة ومتعددة. أول معاناة رفع عنها البطل المغربي الستار، هي قلة المعسكرات الإعدادية التي يخوضها المنتخب المغربي لرياضة الكراطي، حيث أكد أنه ومنذ انطلاق السنة الماضية، لم يعسكر المنتخب المغربي سوى خمسة أيام، بالرغم من أن بطولة العالم لم يتبق لها سوى 3 أشهر، وهو ما يدفع هؤلاء الرياضيين الغيورين على راية بلدهم، إلى إقامة معسكرات من مالهم الخاص، من أجل تحقيق نتائج إيجابية. وضعية لم يعد يقبلها لاعبو الكراطي المغاربة، الذين حققوا إنجازات عديدة، ولم يتوصلوا بعد بمنح هذه الميداليات، سواء من لدن الجامعة الملكية المغربية للكراطي، أو وزراة الشباب والرياضة، التي لم تفرج بعد عن المستحقات المادية للاعبي الكراطي، الذين حققوا ميداليات ذهبية فضية ونحاسية، بدعوى أن وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، غير راض عن "الباريم" الذي وضعه الوزير السابق منصف بلخياط والمحدد في 8 مليون سنتيم للميدالية الذهبية، 5 مليون سنتيم للميدالية الفضية و3 مليون سنتيم للميدالية النحاسية، وأنه يرغب في التقليل من قيمة الجوائز الممنوحة لرياضيي الكراطي لأنه من وجهة نظره مبالغ فيها. حسب مصادر مطلعة. معاناة أخرى بطابع الكوميديا، أفرج عنها البطل الافريقي المغربي مهدي بن رويدة، حيث أكد في تصريحه لجريدة "هسبريس الرياضية"، أنه وخلال عودته من كولومبيا الموسم الماضي، وحصوله على الميدالية النحاسية في الألعاب العالمية، والتي كانت أول ميدالية لبطل مغربي في هذه المنافسة العالمية، وجد في انتظاره بالمطار أمين مال الجامعة، الذي تكلف عناء التنقل ليمنحه مبلغ 200 درهم، كتعويض عن التنقل، بينما أوضح بن رويدة أنه وخلال اتصاله بزميلته التونسية التي توجت بذات الميدالية، أكدت له أنها وجدت وزير الشباب والرياضة التونسي وأعضاء الجامعة في انتظارها بالمطار وتم تسليمها شيك بمبلغ 50 مليون سنتيم. مقارنة غير صائبة، لأن ميزان المقارنة في هذه الوضعية مختل، لشساعة الفروق بين الطرفيين، رغم تحقيقهم النتيجة نفسها، فتونس عرف العديد من المشاكل والتغييرات وعاش وضعية مزرية في ال 3 سنوات الأخيرة، بينما المغرب بلد آمن ومستقر ويهتم بشكل كبير بالرياضيين الذين يجلبون الميداليات، بالرغم من أننا نعيش فقرا حقيقيا في رؤية العلم المغربي في المحافل الدولية، لكن كيف يكون تصرف المسؤولين حين رؤيته؟ هكذا تساءل البطل المغربي مهدي بن رويدة.