يعتزم توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية السفر إلى اليابان يوم الأحد المقبل، للتأكيد على إقامة منافسات دورة الألعاب في طوكيو وسط إجراءات السلامة ضد فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد- 19، وأن الإلغاء ليس خيارا مطروحا. وقال باخ خلال مؤتمر صحفي بالفيديو، وذلك بعد اجتماع المجلس التنفيذي، أمس الأربعاء، إنه سيسافر إلى جانب وفد صغير من اللجنة الاولمبية إلى اليابان على متن رحلة طيران عارض، للقيام بزيارة بين يومي 15 و18 من الشهر الجاري، بعد عزل ذاتي واختبارات متكررة لفيروس كورونا المستجد. ولم يشأ باخ أن يؤكد عقد اجتماع مع يوشيهيدي سوجا رئيس الوزراء الياباني الجديد، حيث ترك الأمر لليابانيين للإعلان عن البرنامج. وأكد باخ أنه يريد فقط زيارة قرية الرياضيين والملعب الأولمبي والتحدث مع الرياضيين. ووسط ارتفاع التكاليف وحالات الإصابة بفيروس كورونا ، تساور الشكوك الجمهور الياباني في قدرة بلاده على تنظيم ألعاب طوكيو التي تم تأجيلها لمدة عام واحد في خطوة غير مسبوقة في مارس الماضي، ومن المقرر أن تبدأ في 23 يوليوز عام 2021، وسط إجراءات صحية صارمة يتم وضعها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية والمنظمون اليابانيون. واستبعد باخ إلغاء محتمل للمنافسات. وتابع: "هذه الزيارة تأتي في وقت مهم، نحن ملتزمون تمامًا بالتنظيم الآمن للألعاب، هذا هو المبدأ الذي طبقناه وسنظل ملتزمين به، نحن نبذل كل الجهود، نأمل أن يغير ذلك عقول بعض الناس." وتحدث باخ عن صندوق أدوات ضخم للتعامل مع جميع الجوانب، وهو الأمر الذي سيعزز ثقة المشاركين في المنافسات وللمضيفين اليابانيين أيضا الذي سيوفرون بيئة أمنة للضيوف. وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إن الهدف هو مشاركة جميع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية وعددهم 206 وفريق اللاجئين و"عدد معقول من المتفرجين" في الألعاب. ويبذل المنظمون اليابانيون واللجنة الأولمبية الدولية جهودا كبيرا لتبسيط المنافسات وذلك لأسباب مالية، والتي وفقا لكاتسوهيرو مياموتو أستاذ الاقتصاد بجامعة كانساي ستكلف اليابان حوالي 39ر1 مليون ين ياباني (2ر13 مليار دولار). وأكد مياموتو أن إلغاء المنافسات ربما يسبب خسائر تقارب ال5ر4 مليون ين ياباني. ويمضي المنظمون قدما في الاستعدادات، حيث تم افتتاح مركز الألعاب المائية الشهر الماضي كما تم إقامة فعالية لمنافسات الجمباز في نهاية الأسبوع الماضي بمشاركة فرق من اليابان والولايات المتحدة والصين وروسيا. وكان المشاركون في فعالية منافسات الجمباز، من أوائل الرياضيين الأجانب الذين يزورون اليابان منذ عدة أشهر، وذلك بسبب قواعد العزل الذاتي، حيث أرتدوا الكمامات وحافظوا على مسافات التباعد فيما بينهم. واستعار باخ من الألفاظ الشائعة في لعبة الجمباز كلمة "أفضل عشرة"، للتعبير عن إعجابه بتنظيم اليابان الذي وصفه بالرمزي جدا، لأن اليابانوطوكيو برهنتا على قدرتهما على تنظيم فعالات دولية في ظل قيود وشروط مطبقة الأن، بأدوات أفضل في العام المقبل. وقال باخ إنهم يجرون محادثات مع منظمة الصحة العالمية والمصنعين وغيرهم بشأن اللقاحات، وتحدثوا عن "خيارات مختلفة قيد الدراسة" لكنه لم يذكر أن اللجنة الأولمبية ستهدف للحصول على لقاح للجميع في المنافسات إذا كان متاحا في ذلك الوقت. لكن باخ اعترف أيضا بصعوبة التأهل للمنافسات، وذلك مع تبقي ما يمثل 40 في المئة من 500ر10 رياضي لم يتأهلوا حتى الآن، وإلغاء بعض المنافسات مثل بطولة العالم للمصارعة. وقال باخ: "علينا ضمان نظام تأهل عادل، المشكلة التي نواجها هي أنه لا يمكنك العثور على مكان يمكن لجميع الرياضيين الوصول إليه". وأضاف: "الاتحادات الدولية تتطلع إلى الربيع المقبل، وهناك سيناريوهات مختلفة قيد الدراسة، مثل المنافسات التأهيلية الإقليمية أو حتى استخدام التصنيف العالمي ."