يدخل منتخب هولندا إلى ملعب بيرغامو اليوم الأربعاء، ونصب عينيه الثأر من مضيفه الإيطالي واستعادة الهيبة التي اهتزت أمام البوسنة، ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى للمستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، فيما تسعى كرواتيا لكسر عقدة فرنسا والابقاء على آمالها. وكان "الأتزوري" قد أسقط الهولنديين 1-0 قبل أكثر من شهر في أمستردام. لكن التحدي اليوم أكبر مع سعي المنتخب البرتقالي إلى محو آثار خيبة الأمل التي مني بها في المباراة الرسمية الأولى لمدربه فرانك دي بور، الذي حل بديلاً لرونالد كومان، باكتفائه بنقطة التعادل السلبي مع مضيفه البوسني. وكان دي بور سقط في اختباره الأول في مباراة ودية ضد المكسيك صفر-1 على أرضه قبل خمسة أيام. قال دي بور قبيل مباراة المكسيك إن مواجهتي البوسنة وإيطاليا "هما اللتان يجب أن نفوز بهما لتحسين مركزنا في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، وهو الأمر الذي سيضعنا في موقع أفضل خلال قرعة تصفيات كأس العالم المقبلة". لكن المجموعة لا تزال مفتوحة مع تصدر إيطاليا بفارق نقطة واحدة عن هولندا الثانية (4) وبولندا الثالثة (4)، والبوسنة بنقطتين في المركز الرابع. ولن تكون المهمة سهلة أمام الطواحين، إذ أن إيطاليا لم تخسر في آخر 18 مباراة، فحققت 14 فوزاً وأربعة تعادلات كان آخرها مع بولندا الأحد. كما أن هولندا لم تسجل في آخر ثلاث مباريات. وخلف دي بور كومان الشهر الماضي، بعد انتقال الأخير إلى تدريب فريق برشلونة الإسباني. فبعد أن فشل الهولنديون في التأهل إلى نهائيات كأس أوروبا 2016 في فرنسا، وكأس العالم 2018 في روسيا، نجح كومان في غضون بضعة أشهر في أن يجعل من المنتخب البرتقالي قوة ضاربة في كرة القدم العالمية، من خلال لاعبين من الطراز الرفيع، على غرار مدافع ليفربول الإنجليزي فيرجيل فان دايك، لاعب وسط برشلونة الاسباني فرنكي دي يونغ وجناح ليون الفرنسي ممفيس ديباي، وقاده إلى نهائي النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية العام الماضي، قبل أن يخسر أمام البرتغال. وكان ديباي غاب عن المباراة السابقة بسبب إيقافه، لكن عودته في مباراة إيطاليا قد تغير المعادلة. - كرواتيا لكسر اللعنة؟ - في المجموعة الثالثة، يتوجه منتخب المدرب الفرنسي ديدييه ديشان إلى كرواتيا اليوم الأربعاء، لتعويض تعادله السلبي أمام البرتغال. لكن الكرواتيين سيواجهون بقوة هذه المرة لسببين رئيسيين: الأول هو كسر عقدتهم أمام فرنسا التي تغلبت عليهم وبالنتيجة عينها 4-2 في نهائي مونديال 2018 ومباراة الذهاب في دوري الأمم في شتنبر الماضي. أما السبب الثاني، هو البقاء في المنافسة، إذ أن المنتخب الكرواتي يقبع في المركز الثالث بثلاث نقاط، بفارق أربع نقاط عن "الديوك"، وبالتالي فإن الخسارة تعني فقدان الأمل. وسيكون كيليان مبابي وأنطوان غريزمان، البعيدان عن مستواهما أمام البرتغال في ستاد دو فرانس الأحد، حريصين على تقديم أداء أفضل في حال تماهيا سوياً. وقد يساهم سماح الاتحاد الكرواتي لكرة القدم بحضور عدد محدود من الجمهور في مباريات المنتخب ضمن دوري الأمم، في رفع معنويات وعزيمة اللاعبين، بعد أشهر من المدرجات المتصحرة جراء تفشي جائحة كوفيد-19. وفي المجموعة عينها، ستحاول البرتغال البطلة والمتصدرة بسبع نقاط بالتساوي مع فرنسا، تخطي عقبة السويد، لكنها ستفتقد نجمها وقائدها كريستيانو رونالدو بعدما تبين إصابته بفيروس كورونا المستجد بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي للعبة أمس الثلاثاء. وسيتأجل بذلك مسعى نجم يوفنتوس الإيطالي إلى الاقتراب من الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية الذي يحمله الإيراني علي دائي (109 أهداف مقابل 101). وستكون أمام إنجلترا اليوم الأربعاء، فرصة الابتعاد في صدارة المجموعة الثانية، إذ يلتقي لاعبو المدرب غاريث ساوثغايت الذي لم يتلق أي خسارة بعد، مع المنتخب الدنماركي على ملعب ويمبلي. وينتشي منتخب "الأسود الثلاثة" من فوزه الأخير على بلجيكا المصنفة أولى عالميا 2-1، فانزلها عن صدارة المجموعة (7 نقاط مقابل 6)، فيما تملك الدنمارك أربع نقاط وآيسلندا الأخيرة دون أية نقطة. ويتأهل أبطال المجموعات الأربع من المستوى الأول، إلى نهائيات دوري الأمم، التي تقام بنظام خروج المغلوب بمبارتي نصف نهائي ثم مواجهة نهائية على اللقب.