شكل قرار جامعة الكرة القاضي باستئناف المنافسات الكروية خلال الموسم الحالي، صدمة كبيرة لعدة أندية خاصة في أقسام الهواة، حيث أكد مجموعة من المسؤولين عن هذه الفرق، صعوبة العودة مرة أخرى للملاعب، بعد توقف دام لأزيد من ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى الأزمة المالية الكبيرة التي تتخبط فيها العديد من الأندية، التي تُحاول البحث عن موارد مالية لصرف مستحقات لاعبيها العالقة في ذمتها منذ أشهر، حيث رفع رؤساء هذه الأندية "الراية البيضاء" قبل أسابيع مستسلمين لصعوبة العودة. ومن خلال تصريحات استقتها جريدة "هسبورت" من بعض رؤساء أندية الهواة فإن المشاكل المادية دفعت العديد من اللاعبين إلى الإعلان عن رفضهم إجراء المباريات المقبلة، قبل توصلهم بمستحقاتهم المالية العالقة في ذمة أنديتهم، كما أن الكثير منهم لم يلتزموا بالبرنامج التدريبي في الحجر الصحي، بسبب علاقتهم المتوترة مع الفرق، وهو الأمر الذي يجعلهم معرضين للإصابات العضلية عند استئناف المنافسات، بسبب غياب الجاهزية البدنية. وحسب المصادر نفسها، فإن هناك بعض أندية أقسام الهواة التي تتخوف من تفشي وباء "كورونا" بالنظر لمعدل الحالات المسجل يوميا، كما أن المباريات ستفرض عليهم التوجه لمدن ومناطق تًعتبر بؤر وبائية، وفي ظل غياب الإمكانيات الكافية فإن مكونات هذه الأندية تتخوف من تعرضها للإصابة "الفيروس". يُشار إلى أن عدة أندية من أقسام الهواة تُعاني العديد من الإكراهات المادية واللوجستيكية، تجعلها غير قادرة على العودة لاستئناف النشاط الكروي.