قال أحمد إينوس، رئيس أولمبيك مراكش الممارس بالقسم الأول هواة، في حوار خص به جريدة «الاتحاد الاشتراكي» إن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كانت أول من اتخذ قرار إجراء المباريات من دون جمهور، وذلك في الثامن من مارس الماضي، ثم أعقبه قرار آخر بتجميد جميع الأنشطة الرياضية في الرابع عشر من مارس، مما يعني يقول المتحدث ذاته بأن عجلة الدوران توقفت نهائيا، باستثناء مستحقات اللاعبين والتي كانت عالقة، والتي تم تدبيرها بعد توصلنا بالشطر الثالث من المنح المخصصة لأندية الهواة. وأضاف إينوس أنه بعد حالة الطوارئ الصحية، التي نتجت عن تفشي ظاهرة كوفيد 19، كان هناك تواصل دائىم بين إدارة الأولمبيك واللاعبين عن بعد، بواسطة تقنيات الفيديو، لكن «بعد تمديد فترة الحجز الصحي، وطول المدة والتهديدات التي شكلها فرض الحجز، وبعد أن اقتنع الجميع بصعوبة استكمال الموسم الرياضي، في غياب أي قرار رسمي أو خبر يهم أندية الهواة، قاطع اللاعبون برامج التداريب التي كانوا يتوصلون بها عبر الفيديو من الإدارة التقنية، واكتفوا بتداريب فردية حفاظا على لياقتهم البدنية لاغير. وبخصوص توصل فريق أولمبيك مراكش بدعم مادي في عز تداعيات تفشي وباء كورونا المستجد، نفى إينوس أن يكون فريقه قد توصل بدعم مادي من الجهات المسؤولة عن الرياضة بمراكش، ماعدا منحة الشطر الثالث التي تخصصها جامعة كرة القدم لفرق الهواة. وقال رئيس الفريق المراكشي، «كما تعلمون فإنها غير كافية لتسديد كل النفقات من ديون ومصاريف وأجور الطاقم التقني ومنح التوقيع والمباريات، فضلا عن رواتب العاملين بالنادي، لكننا تمكنا من صرف مستحقات اللاعبين والأطر التقنية ومستخدمي الادارة، حيث توصلوا برواتب شهري فبراير مارس ونصف راتب شهر أبريل، فضلا عن منحة خاصة بالعيد وذلك بمجهوداتنا الخاصة». وبخصوص استئناف بطولة الهواة من عدمها، أكد إينوس أنه بات من باب المستحيل إكمال الموسم ببطولة الهواة لأسباب متعددة، يتقدمها ضعف الامكانيات المادية وقلة الاستعدادات وغياب نقاش فعلي وموضوعي حول مصير أندية الهواة، وهو ما جعلني – يقول متحدثنا – مقتنعا بأن موسم الهواة انتهى، وأقصى ما يمكن انتظاره هو معرفة سيناريو الصعود والنزول، الذي هو الآخر لم تأخذ فيه الجهات المسؤولة أي قرار إلى حد الساعة. وشدد اينوس على أن «الموسم الرياضي بالنسبة لنا انتهى، مع الدورة الثالثة والعشرين، وهو ما يعني سنة بيضاء، لكنها لن تكون بيضاء بالمعنى المعروف والمتداول. وبخصوص الأضرار التي نتجت عن وباء كورونا، قال إينوس « إن فريقه لم يتعرض لأضرار، خصوصا وأن الأولمبيك أعفي من إجراء المباريات والتنقلات والمنح، غير أنه يعاني متاعب مالية مثلما يعاني في كل موسم، بسبب هزالة منح المجالس الجماعية، وتأخر موعد صرفها، حيث «لا نعرف عنه أي شيء، خصوصا عدم مشاركة المؤسسات الاقتصادية والصناعية ومساهمتها في دعم القطاع الرياضي بمدينة مراكش، زيادة على مجانية ولوج الملعب» وستظهر الأضرار الحقيقية – يقول اينوس – في الموسم الرياضي المقبل، بعد زوال فيروس كوفيد 19 المستجد، مشيرا إلى أنه يتوجس ويتخوف من المستقبل. وخلص اينوس إلى مطالبة وزارة الداخلية بدعوة الجهات والجماعات إلى عدم التخلي عن الرياضة، وضرورة الرفع من المنح بالنسبة للجهات المانحة وهي الجماعات وجامعة كرة القدم .