أقدم الإطار الوطني ومدرب فريق أولمبيك مراكش أحد أندية قسم الهواة الأول شطر الجنوب « عبد الحفيظ ارجيلة» عشية السبت 14 يناير 2017، على تقديم استقالته من تدريب الفريق مباشرة بعد نهاية الودية التي جمعت الأولمبيك المراكشي بأولمبيك اليوسفية بملعب الحارثي بمراكش. وأرجع « عبد الحفيظ رجيلة» سبب مغادرته للفريق في تصريح خص به الجريدة إلى إغلاق رئيس الفريق جميع قنوات الحوار والتواصل معه، وعدم صرفه مستحقاته المالية، حيث توصل بمبلغ 30 ألف درهم في 6 أشهر بعد طول انتظار( حاصل على دبلوم التدريب صنف A)، مشيرا إلى أنه في أكثر من مرة طالب من الرئيس بالجلوس إلى طاولة الحوار ووضع استراتيجية العمل في مرحلة الإياب، غير أن ذلك ما لم يحدث، وفضل إغلاق هاتفه النقال في وجه الجميع، كما صرح « ارجيلة» بأن تنقلاته مع الفريق كانت من حسابه الخاص، بل في بعض الأحيان يتكلف بنقل لاعبين أو أفراد من الطاقم التقني بسيارته الخاصة وعلى نفقته. المدرب المستقيل أوضح كذلك أن الرئيس قطع حبل التواصل مع اللاعبين، حيث بدأ يفكر غالبيتهم بالرحيل من فريق أولمبيك مراكش صوب فرق محلية خلال مرحلة الانتدابات الشتوية الحالية، خصوصا بعد الاتصالات التي تلقاها البعض منهم من لاعبين آخرين قصد استقطابهم إلى فرقهم. عبد الحفيظ ارجيلة وبنبرة حسرة تأسف على هذا الوضع، طالبا من اللاعبين الدفاع عن قميص فريقهم، بالرغم ما ذكر سالفا، على اعتبار أن غالبية لاعبي أولمبيك مراكش عاشوا مرحلة نزوله إلى قسم الهواة الأول الموسم الماضي دخلوا على إثرها في وضعية انكسار وتشتت. من جهته أوضح « أحمد إينوس» رئيس فريق أولمبيك مراكش، للجريدة، أنه تفاجأ باستقالة المدرب ولم يتم إخباره بطريقة مباشرة، كما رد على مسألة الاتصال به كون أن الفريق كان مقبل على مباراة ودية وكان التركيز عليها على مستوى التحضير والترتيب، ولم يكن وقتا مناسبا لمناقشة هذا الموضوع، مضيفا، أن الفريق لم يكن يربطه بالمدرب أي تعاقد معه منذ توليه الإشراف على الإدارة التقنية لأولمبيك مراكش، مشيرا أنه كان خارج أرض الوطن ولم يتم إخبار المكتب المسير بذلك، كما أضاف « إينوس» أن المستحقات المالية تم صرفها للمدرب ولم تعد أي مبالغ مالية في ذمة الأولمبيك المراكشي.