قال عبد الحفيظ ارجيلة مدرب أولمبيك مراكش إن استعدادات الفريق للبطولة جاءت متأخرة نتيجة هجرة جماعية للاعبي الأولمبيك بعد نهاية الموسم الماضي، مضيفا أن التحضيرات انطلقت قبل بطولة الهواة بثلاثة أسابيع وبثمانية لاعبين أساسيين فقط. إلى ذلك عبر ارجيلة عن تفاؤله بعودة الأولمبيك إلى سكة الانتصارات في القريب، مطالبا الجمهور بقليل من الصبر لأنه لا زال في طور بناء فريق متكامل وتنافسي. وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته معه جريدة الاتحاد الاشتراكي. o كيف مرت استعدادات الفريق لبطولة الموسم الجديد؟ n لا يخفى على الجمهور المراكشي أنه مباشرة بعد نزول الفريق إلى القسم الأول هواة غادره مجموعة من اللاعبين، الذين كانوا يشكلون التركيبة البشرية الرسمية، والتحقوا بفرق أخرى. فلم أجد بعد التحاقي بالأولمبيك للإشراف على تدريبه سوى ثمانية لاعبين، مما صعب علي العمل من أجل التحضير للبطولة. قمت بتجريب ما يناهز خمسين لاعبا من أجل الوقوف على مؤهلاتهم البدنية والتقنية قبل التوقيع لهم، وأؤكد لكم أن الاستعدادات للبطولة لم تنطلق سوى بثلاثة أسابيع قبل مسابقات الهواة مما جعل الفريق يحصد نتائج سلبية إلى حدود الدورة الرابعة. o على ماذا ركزت في تحضيرات الفريق؟ n أولا كان الهدف الأول هو عملية الانتقاء بعد اختبارات تجريبية لمجموعة من اللاعبين الجدد قصد الوقوف على تركيبة بشرية متوازنة وقادرة على منح الإضافة للأولمبيك في البطولة. والحمد لله شكلت فريقا شابا، عشرة لاعبين منه من مواليد 1997 – 1998 وآخرون لا تتعدى أعمارهم 25 سنة، باستثناء ثلاثة عناصر تبلغ ثلاثين سنة، فالهدف كما قلت هو الوقوف على تركيبة قادرة على التنافس الشرس لأن طموحاتنا كبيرة. o كيف تنظر لبطولة الهواة؟ n أظن أن هناك تقاربا في المستوى التقني، ويبقى الامتياز لدى البعض هو العامل المادي والبشري، كمثال أندية سوس، التي تتوفر على إمكانيات مادية محترمة عكس هنا في مراكش، وهناك فرق انطلقت بقوة في البطولة وأخرى لا زالت في طور البناء لتقول كلمتها في أقرب وقت، والعائق في البطولة الهاوية هو الملاعب، فأولمبيك مراكش لا يتوفر على ملعب قار للتدريب، نتدرب فقط في ملعب الحارثي غير الصالح للممارسة الكروية جراء رداءة عشبه الاصطناعي، وكذلك الاتحاد البيضاوي فهو بدوره لا يتوفر على ملعب، وهذه هي الإكراهات التي يؤدي ثمنها الفريق والمدرب في بطولة الهواة، فالبطولة لن تتحسن إلا بتواجد ملاعب في المستوى ودعم مادي محترم. o كيف هي علاقتك بطاقمك التقني؟ n أقول لك بصراحة بأن الطاقم التقني لأولمبيك مراكش من أجود الأطر محليا، والحمد لله نحن نعمل بطرق احترافية وعلمية ونفسية كأندية البطولة الوطنية الاحترافية. o ما هي الرسالة الموجهة لجمهور الأولمبيك؟ n الخطاب الذي أوجهه لجمهور أولمبيك مراكش هو مدنا بقليل من الصبر، فنحن بصدد طور بناء فريق متناغم وتنافسي كما قلت سالفا، وأعتقد أن النتائج لا تأتي إلا بعد اكتمال العمل السليم والقاعدي ولا بد أن أشير هنا أننا سنعوض ما أهدرناه من نقط في الدورات السابقة من البطولة الحالية وكل مكونات الفريق وعلى رأسها الرئيس تحذوهم الرغبة الملحة للعودة بالأولمبيك من حيث أتى وهذا هو هدفنا جميعا.