استقال محمد عز الدين بنيس من مهمته كمدرب لفريق أولمبيك مراكش يوم الأحد العاشر من الشهر الجاري، بعدما حقق فوزا هاما على المتزعم جميعة سلا، في آخر مباراة من مرحلة ذهاب بطولة القسم الوطني الثاني. ورغم الانتصار، فإن بنيس كانت نفسيته مهزوزة وغير منشرح كعادته، وألمح في تصريحه لوسائل الإعلام، بعد نهاية هذا النزال، أن الفريق يعاني من خصاص على مستوى تركيبته البشرية، ولا يعقل - حسب قوله - أن نعتمد على 22 لاعبا لمواصلة منافسات البطولة، مضيفا أنه انتظر من المكتب المسير أن يتحرك لجلب لاعبين يعززون المجموعة، لكنه لم يفعل، ليتم الاقتصار على هذا العدد الذي بحوزتنا. وكان تصريح بنيس واضحا ورسالة مشفرة لمسؤولي الأولمبيك، الذي يتخبط في مشاكل مادية عويصة، ولهذا فضل بنيس الاستقالة. وبدوره قدم أمين مال الفريق استقالته، مباشرة بعد رحيل المدرب. وبحسب مصادر الجريدة فإن بقية الأعضاء عازمون على تقديم استقالة جماعية للرئيس أحمد إينوس، كما أن الجريدة علمت أن أولياء الفئات الصغرى طالبوا المسيرين بتسليمهم أوراق أبنائهم الذين يمارسون في الفئات الصغرى بحثا عن وجهة أخرى يلتحقون بها. عموما فإن استقالة بنيس وأمين مال الأولمبيك هي ضربة موجهة للفريق وستعصف به إلى ما لا يحمد عقباه. يذكر أن بنيس كان قد مدد عقده مع الأولمبيك، الذي عاد هذا الموسم إلى بطولة القسم الوطني الثاني، غير أن عدم تلبية طلباته جعله يقرر وضع حد لمساره مع الفريق المراكشي.