أبدى أربعة أطباء من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم تحفظهم على الإجراءات الصحية التي ستتبع أملا في استئناف النشاط المتوقف بسبب فيروس كورونا المستجد، وذلك بحسب تقارير صحافية أمس الأربعاء. ويأتي ذلك قبل أيام من اجتماع محوري سيعقده مسؤولو كرة القدم المحلية الإثنين، للبحث في إمكانية استئناف مباريات البطولة، والذي يؤمل في أن يتم في أوائل يونيو المقبل. وكانت رابطة الدوري قد أرسلت إلى الأندية العشرين في البريمييرليغ، البروتوكول الصحي الذي يجب اتباعه لمعاودة التدريبات، طالبة من أطباء الأندية إبداء الملاحظات عليه. وكشفت شبكة "سكاي سبورتس" البريطانية أن أطباء من أربعة أندية أعربوا عن قلقهم بعد اطلاعهم على البروتوكول، قبل أيام من اجتماع للسلطات الكروية سيلي صدور مقررات حكومية بشأن القيود المفروضة في البلاد. ووضع الطبيب مارك جيليت، المستشار الصحي للدوري الممتاز، البروتوكول بعد التشاور مع رابطات أوروبية أخرى منها إسبانيا وألمانيا، وأبرز نقاطه إخضاع اللاعبين لفحوص "كوفيد-19" مرتين أسبوعيا. ورد الأطباء الأربعة بطرح سلسلة من الأسئلة والمشكلات المحتملة. وأبدى الأطباء في رسالة تضمنت 10 عناوين رئيسية، قلقهم من نقاط لم يتم التطرق لها، وأبرزها: الموافقة على المبادئ التوجيهية التي لا تزال تحمل خطر الوفاة، على من تقع المسؤولية التأمين وإخضاع اللاعبين، أفراد الطاقم التقني وعائلاتهم، إمكانية انتقال عدوى الوباء من تصبب العرق وقفازات حراس المرمى، الشكوك في تجاهل بعض الأندية لهذه التوجيهات، وقدرة فرق الطوارئ على التواجد في مختلف الملاعب. وبحسب "سكاي"، تأمل الأندية في معاودة التدريبات الجماعية في 18 ماي، أي بعد أقل من أسبوعين من الآن، وتريد خوض التدريبات لأربعة أسابيع ليكون اللاعبون في أتم الاستعداد بدنيا لمعاودة النشاط، ما يعني أن العودة لن تكون ممكنة قبل منتصف يونيو. وتوقفت كرة القدم الإنجليزية منذ منتصف مارس بسبب تفشي فيروس كورونا. وشددت الرابطة والأندية في سلسلة اجتماعات عقدت في الآونة الأخيرة، على استكمال موسم 2019-2020 في الدرجات الأربع الأولى. وتتبقى 92 مباراة في الدوري الممتاز الذي يتصدره ليفربول بفارق 25 نقطة (ومباراة أكثر) عن مانشستر سيتي الثاني. ويجد النادي الأحمر نفسه أقرب من أي وقت مضى لتحقيق لقبه الأول في البطولة المحلية منذ 1990. ووفق "مشروع الاستئناف"، ستقام المباريات خلف أبواب موصدة بوجه الجماهير، حيث سيمسح بتواجد 400 شخص كحد أقصى في الملعب بين لاعبين ومدربين وإداريين وصحافيين، شرط أن تكون نتيجة فحوصهم ل"كوفيد-19" سلبية، وفي ملاعب معيّنة للحد من استنزاف الموارد المحدودة للخدمات الطبية. وكان رئيس اللجنة الصحية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) البلجيكي ميشال دهوغ قد أبدى تشاؤمه بإمكانية عودة الدوريات الاوروبية. في المقابل، رأت اللجنة الطبية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا)، أن استئناف الموسم "ممكن بالتأكيد". وحتى الآن، أعلنت فرنسا وهولندا إنهاء الموسم بشكل مبكر، بينما تأمل ألمانيا في معاودة المنافسات هذا الشهر خلف أبواب موصدة بوجه المشجعين، في حين لا تزال دول مثل إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا من دون خريطة طريق واضحة، على رغم أنها تأمل في معاودة المنافسات الشهر المقبل.