باشر لاعبو ناديي ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين لكرة القدم الأربعاء إجراء فحوص الكشف عن فيروس « كوفيد-19″، في إطار استعدادات الأندية لمعاودة التمارين الفردية بعد اقتراح رابطة الدوري استئناف الموسم الشهر المقبل. وأعلنت رابطة الليغا الاثنين انها تنوي « العودة الى المنافسات في حزيران/يونيو »، بعدما أعطت السلطات المحلية الضوء الأخضر لاستئناف التمارين الفردية للبطولات الاحترافية هذا الأسبوع بشكل تدريجي، تمهيدا لمعاودة المنافسات المعلقة منذ منتصف آذار/مارس الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وصباح الأربعاء، كان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي أنطوان غريزمان من بين اللاعبين الذين وصلوا، كل على متن سيارته، الى مقر تدريبات النادي الكاتالوني، بحسب مصور وكالة فرانس برس. أما في مدريد، فخضع كل من الفرنسي كريم بنزيمة والبلجيكي إدين هازار للفحوص في مقر تدريبات النادي الملكي في ضواحي العاصمة. ويعد إجراء الفحوص جزءا من البروتوكول الصحي الذي وضعه الاتحاد الاسباني لكرة القدم والرابطة واختصاصيون في المجال الطبي لاستئناف التدريبات « بهدف ضمان سلامة جميع الأشخاص المشاركين ». وسيخضع القطب الآخر في العاصمة، أتلتيكو، لاعبيه للفحوص الأربعاء ويتطلع لمعاودة التمارين إذا ما سمحت بذلك النتائج المتوقع أن تصدر بعد 48 ساعة. وقال لاعب خط وسط النادي المدريدي ماركوس ليورنتي إن الفترة الماضية « كانت مرحلة غريبة بالنسبة إلينا. لقد أمضينا وقتا طويلا من دون لمس كرة، ونحن نتوق للعودة ». وتابع « في كل أسبوع، أرسلت إلينا (من قبل الجهاز الفني) برامج تدريب معدلة (منزلية)، وأعتقد اننا جاهزون للعودة ». وكانت الحكومة الاسبانية أقرت خطة رفع قيود الإقفال التام الاثنين وجاءت على أربع مراحل، على ان يشمل ذلك بالنسبة الى الرياضيين المحترفين « فتح المجال أمام التدريبات الفردية والحد الأدنى من التمارين للرابطات المحترفة »، وتواجد ستة لاعبين كحد أقصى على أرض الملعب. وسي طلب من اللاعبين أن يصلوا الى منشآت النادي وهم يرتدون زي التمرين، ويضعون الكمامات والقفازات، كما سيتسلمون بعد كل حصة تدريبية ملابس لليوم التالي. وفق البروتوكول الذي وضعته الليغا، ستسمح بإقامة التمارين بمجموعات صغيرة قبل أن يرفع العدد تدريجيا. وتأمل الرابطة في استئناف الموسم في منتصف حزيران/يونيو خلف أبواب موصدة. وبحسب الاجراءات الحكومية، سيتم بدءا من المرحلة الرابعة لتي تدخل حيز التنفيذ في أوائل حزيران/يونيو، السماح بإقامة أحداث في الهواء الطلق (مثل مباريات كرة القدم) شرط ألا يتجاوز عدد المتواجدين 400 شخص. وأكد رئيس الرابطة خافيير تيباس الاثنين أن « صحة الناس أهمية قصوى، لذا وضعنا بروتوكولا شاملا لحماية صحة المعنيين في إطار استعداداتنا لاستئناف الليغا ». وتابع « إنها ظروف استثنائية ولكن نأمل أن نلعب مجددا في حزيران/يونيو وإنهاء موسم 2019-2020 هذا الصيف ». وتعتبر إسبانيا من أكثر البلدان تضررا بالوباء الذي أسفر عن قرابة 26 ألف وفاة معلنة في البلاد حتى الأربعاء.