عبر هشام التيازي، الحكم الدولي المنتمي لعصبة الجنوب، عن سعادته الكبيرة بعد إلغاء قرار إنهاء خدماته التحكيمية وإيقافه مدى الحياة، وإنصافه من طرف لجنة الاستئناف التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي ألغت قرار سابق للجنة المركزية للتحكيم. وأكد هشام التيازي، في تصريح خص به "هسبورت" أنه تلقى قرار لجنة الاستئناف بسعادة كبيرة، حيث تم إنصافه بعد القرار الصادم والقاضي بتوقيفه عن الممارسة ووضع الحد لخدماته التحكيمية من طرف اللجنة المركزية للتحكيم، مبرزا أن هذا القرار سينهي ضغوطات كبيرة وحالة من التذمر الذي باتت تعيشه عائلته الصغيرة والكبيرة منذ يوم إصدار قرار التوقيف. وقال هشام التيازي، إن قرار لجنة الاستئناف يعد بمثابة إنصاف وتبرئة صريحة له من كل التهم التي يمكن أن تتصور في مخيلة أي إنسان ينظر لعقوبة من حجم التوقيف مدى الحياة، مؤكدا أن سقوط الحكام في هفوات تحكيمية راجع لتقدير الحكم، حيث تبقى الأخطاء واردة في اللعبة، يمكن لها أن تتقلص بالاعتماد على تقنية "الفار" لكنها لن تمحوا بصفة نهائية مهما كان حجم التطور الحاصل. وأوضح الحكم المذكور أنه يعتبر ما وقع بمثابة سحابة صيف عابرة، غير أنه في ذات الوقت يتمنى أن تكون درسا لكل الحكام حتى يتملكون شجاعة اتباع المساطر وكذا قصد النهوض بواقعهم والتكتل في إطار يجمعهم على غرار المدربين وباقي المكونات، وذلك من أجل الدفاع عن مصالحهم. وعن خطواته المستقبلية بعد تبرئته من طرف لجنة الاستئناف، أكد هشام التيازي أنه يحتاج لبعض الوقت قصد استرجاع الأنفاس والتخلص من الضغوطات التي عاشها في الفترة الأخيرة قبل القيام بأي خطوة، مبرزا أنه سيشارك عائلته ورفاقه في هذا الموضوع قبل اتخاذ أي قرار. واختتم هشام التيازي حديثه مع "هسبورت" بتوجيه رسالة شكر وامتنان لمختلف وسائل الإعلام التي تناولت قضيته بحياد ومهنية عالية، مبرزا أن الصحافة لعبت دورا محوريا وحاسما في قضيته، بالإضافة إلى عائلته وأقاربه ورفاقه الحكام وكذا لاعبين ومسييرين وجماهير فرق مختلفة الذين عبروا له عن مساندة لا مشروطة.