لم يَبعث المنتخب الوطني المغربي بإشارات مطمئنة لمتتبعيه وللجماهير المغربية، في المباريات الودية الأخيرة ل"الأسود"، تحت قيادة الناخب الوطني، البوسني وحيد خليلوزيتش، بواقع 4 مباريات إعدادية، حقق فيها (1-0) فوزا أمام النيجر وتعادلين أمام بوركينا فاسو وليبيا (1-1)، ثم هزيمة أمام الغابون. (2-3) ورصدت "هسبورت" ثلاثة أسباب خفَّضت بشكل كبير من منسوب ثقة الشارع الكروي المغربي في "أسود"، وحالت دون التقاط إشارات الطمأنينة حيال منتخب خيّب الظنون، ومقبل على أول محك رسمي أمام موريتانيا، بعد حوالي شهر من الآن، عن تصفيات كأس أمم إفريقيا. حجي.. "لاَنتُوشَابل" ودور "المساعد" تَغير المدربون على رأس الإدارة الفنية ك "البيادق" حسب الظروف وحسب درجة اشتداد أزمة المنتخب المغربي، لكن ظل مصطفى حجي، من منصبه مدربا مساعدا، ثابتا في مكانه، غير قابل للتحريك أو اللمس. وفي الوقت الذي يطلق فيه خاليلوزيتش النار يمينا وشمالا على اللاعب المحلي من خلال تصريحاته، بدا أن حجي الذي يفترض أن يكون عين المدرب في البطولة الوطنية بأمانة، نأى بنفسه عن أي دفاع عن اللاعب المحلي، ناهيك عن مشكلته مع عبد الرزاق حمد الله التي أبانت عن "إعاقة" في التعامل مع الملف واحتواء الأزمة. الحرس القديم.. أولوية غير مبررة! باتت مقاعد "الحرس القديم" داخل المنتخب المغربي محجوزة مسبقا، بغض النظر عن مستواهم أكان منخفضا أو في تراجع أو مدى الإضافة التي يقدمونها ل"الأسود" في قالب المجموعة، من قبيل فيصل فجر ومهدي كارسيلا وبدرجة أقل حمزة منديل الذي حصل على فرصته بوفرة قبل حتى بلوغ المنتخب الأول، وآخرون. تصريحات وحيد تصريحات وحيد خاليلوزيتش، المكررة في أزمنة وأماكن مختلفة، تبين أنها تصريحات مع "سبق الإصرار والترصد"، خصوصا في ما يخص موقفه من اللاعب المحلي، والمغاير تماما لأول خرجاته عندما استغرب لعدم اعتماد سلفه، هيرفي رونار، على لاعبين محليين. هاته التصريحات "الوقحة"، رغم أن لاعبا محليا هو من ضمن له الفوز الوحيد مع "الأسود" حتى الآن، وترت الأجواء العامة داخل المنتخب المغربي، ووضعت ضغطا مضاعفا على اللاعبين المحترفين في أوروبا بما أنهم لم يستطيعوا المساهمة في تحقيق المنتخب لنتائج مهمة من قبل، وفي الفترة الحالية، حتى ظهر رفاق أمرابط أمس بلا هوية ولا مبدأ تكتيكي و"كأنهم يمارسون رياضة غير كرة القدم".