في الوقت الذي عاش فيه المنتخب المغربي مجموعة من المطبات على المستويين الرياضي والتقني، في عهد فوزي لقجع، تغير المدربون، وظل اسم واحد ثابت في المعادلة، ويتعلق الأمر بالمدرب المساعد، مصطفى حجي، الذي جاور بادو الزاكي وهيرفي رونار، قبل أن يوجد له موطئ قدم في طاقم وحيد حليلوزتش. ولم تتوان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، في توفير حماية منقطعة النظير لمصطفى حجي، الذي بات غير قابل للمس أو الإزاحة، في وقت يتم فيه تحريك المدربين على رأس الإدارة الفنية ك"البيادق" حسب الظروف وحسب درجة اشتداد أزمة المنتخب. وتساءل المراقبون عن دور مصطفى حجي في الأطقم التقنية التي تعاقبت على المنتخب المغربي في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد تصريحات الناخب الجديد، البوسني وحيد خاليلوزيتش، عندما بدا الأخير، حقيقةً أو تظاهرا، غير عارف بمستوى اللاعبين المحليين أو عبد الرزاق حمد الله، قائلاً "أعلم أن الأندية المغربية تبلي حسناً في المنافسات الإفريقية لكنني لست متابعاً، علي أشاهد المباريات وأتحدث للمدربين لتكوين فكرة شاملة". ومن المفترض أن يكون حجي عين خاليلوزيتش في البطولة الوطنية وحلقة الوصل بينه وبين كل اللاعبين الذين رُشِّحوا أو ارتبطوا بالمنتخب المغربي، ليقوم بدوره في مساعدة الناخب الوطني، دون أن يضطر هذا الأخير إلى استهلاك وقت طويل لتكوين فكرة قد تكون جاهزة لو كان مصدرها أميناً. جدير بالذكر أن اسم مصطفى حجي بات مرتبطاً بالفترة التي قضاها بادو الزاكي على رأس المنتخب، حيث سبق لقائد "الأسود" نحو نهائي "كان 2004" أن وصف حجي ب"الأفعى السامة"، علماً أن هيرفي رونار، الناخب الوطني السابق، سبق واعترف دون قصد في تدوينة أن حجي كان يفاوضه لتدريب "الأسود" في نفس الفترة التي كان فيها مساعداً للزاكي.