سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"كود" تعيد تركيب مسارات البحث والمفاتيح لي وصلات ل "الدواعش" لي قتلو شرطي الرحمة وحركو الجثة ديالو.. وكيفاش كانت زيارة حموشي لكازا مؤشرا على قرب الإطاحة بهم
تفك، بعد أيام من التحقيقات المكثفة تعبأت فيها جميع المصالح الأمنية، لغز مقتل شرطي الرحمة، للي لقاو الجثة ديالو محروقة فقناة للصرف الصحي بالقرب من دوار "الخدارة" بحد السوالم. وحلت هاد القضية بعدما جرى اتباع مجموعة من المسارات في البحث، قبل ما يجري تضييقها باستبعاد فرضيات، ومنها وقوف "مافيات" الحشيش وراء ارتكاب هاد الجريمة الشنعاء، والتركيز على وحدة، كانت التحركات لي شهدتها كازا، نهاية الأسبوع الماضي، مؤشرا على أن التحقيق فيها قرب للوصول للجناة المفترضين. فالمدينة دخلات، فهاد الفترة، فحالة استنفار أمني كبير، رافقه زيارة عبد اللطيف حموشي، مدير المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، للعاصمة الاقتصادية، ولي مجيتيو كانت عندها قراءة وحدة، وهي أن ملاحقة المتورطين في تصفية شرطي الرحمة وصلات لساعة الصفر، وبدا الإعداد للإطاحة بهم. وهادشي لي عشناه اليوم، بعدما حبس هاد الفيلم المرعب لأيام أنفاس المغاربة، لي تابعو تطوراتو لحظة بلحظة، بعدما هزهم هاد الفعل الإجرامي الدنيء. ففي عمليات أمنية متزامنة باشرتها الفرق الجهوية للتدخلات بتأطير من ضباط الشرطة القضائية المكلفين بالبحث في الدارالبيضاء، وبتنسيق وثيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ألقي القبض، اليوم الأربعاء، بالعاصمة الاقتصادية البيضاء وبمنطقة "سيدي حرازم"، ضواحي مدينة فاس، على ثلاثة متطرفين موالين لتنظيم "داعش الإرهابي"، للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جريمة القتل العمد في إطار مشروع إرهابي، والتي كان ضحيتها شرطي المرور أثناء مزاولته لمهامه. هاد المجرمين، للي علنو أخيرا "الولاء" للأمير المزعوم للتنظيم الإرهابي "داعش"، ترصدو للضحية في مدارة "عين كديدة"، قبل ما يعرضوه لاعتداءات جسدية بواسطة السلاح الأبيض، ثم سرقة سيارته الخاصة وسلاحه الوظيفي وإضرام النار في جثته بمنطقة قروية. وقد بينت الأبحاث والتحريات المنجزة إلى غاية هذه المرحلة من البحث، أن المشتبه فيهما الأول والثاني هما من تكلفا بالتنفيذ المادي لجريمة القتل العمد والتمثيل بجثة الشرطي الضحية. كما أوضحت مسارات البحث كذلك، أن المشتبه فيهما قاما بالتنسيق مع المشتبه فيه الثالث، الذي يحمل نفس المخططات المتطرفة، وذلك لتغيير معالم الجريمة وطمس الأدلة من خلال إضرام النار عمدا في السيارة الخاصة بالشرطي الفقيد. تنفيذ مخطط إرهابي بهكذا تفاصيل ودقة، كان من الصعب تفكيك خيوطه بسهولة، خصوصا وأنه تدرس فيه جميع المراحل بعناية للإفلات من ملاحقة مصالح الأمن، ومنها العمل على أن السلاح الوظيفي لشرطي الرحمة يتخبا في مكان آمن، وذلك تحضيرا لاستخدامه في استكمال المشروع الإرهابي للموقوفين. وهذا يفسر المنهجية التي اعتمدت لفك شفيرة هاد القضية. فالمحققون لي عهد إليهم التحري في هذا الجريمة، جندو كاع الوسائل التقنية والعلمية ووظفو حتى الأسلوب الكلاسيكي وعدة مفاتيح أخرى في البحث باش ما يفلت ليهم حتى خيط يقدر يعقد مهمتهم إلى طالت مدة هروب الجناة. كما حرصوا أيضا على أن خطتهم ما يكونش فيها نهائيا هامش الخطأ، وهو ما خلاهم يدرسو كاع السيناريوهات والامتدادات المحتملة لهاد المشروع الإرهابي، قبل الانتقال إلى مرحلة التنفيذ. وهنا ترفع القبعة لرجال عبد اللطيف حموشي، لي شركو الليل مع النهار، وقدرو يحددو أماكن اختباء المشتبه فيهم، وخا خداو جميع احتياطاتهم باش ما ترصدهم عيون البوليس وعناصر "الديستي". ليحققوا بذلك، ذلك الرد المنتظر الذي تعود عليه المغاربة من مصالح الأمن الوطني في مواجهة الجريمة بمختلف أشكالها، في عهد عبد اللطيف حموشي. وهو رد ملزم أن يكون كبير أيضا، من المجتمع المدني ومختلف مكونات وشرائح المجتمع في المملكة، التي من الضروري عليها اليوم ترفع صوتها بصدى أقوى فوجه شبح الإرهاب، ودير شي خطوة أو تحرك يرتقي إلى تضحية شهيد الواجب الوطني، لي تصفا وتزهقات روحو وتيتمو ولادو وهو يسدي خدمات أمنية بالشارع العام.