في المستجدات الجديدة الخاصة بقضية جثة الشرطي التي عثر عليها في بالوعة الصرف الصحي، ذكرت مصادر إعلامية أن عناصر تابعة المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج) دخلت على خط قضية رجل الشّرطة المغدور في نواحي برشيد، لقيادة مختلف أجهزة الأمن التي حلت عناصرها بالدروة، حيث اكتُشفت جثة ضحية الواجب الوطني. وكانت التحقيقات قد خلصت إلى أن الأمر ليس جريمة عادية، بل إن عصابة أو شبكة إرهابية منظمة قد تكون هي التي تقف وراءها. ورجّحت المصادر ذاتها، أن تكون أجهزة الأمن قد حدّدت هويات المجرمين، الذين يفوق عددهم أربعة أشخاص. وفي آخر تطورات هذه الجريمة البشعة، تمّ يومه الأحد، تم اعتقال سائق سيارة سوداء اللون، يرجّح أن تكون العصابة قد استعملتها في نقل الضحية إلى المكان الذي عثر فيه على جثته . ورجّحت نفس المصادر أن يكون الشخص الموقوف قد أدلى بصفات شركائه المحتملين وهوياتهم، في أفق إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة. وكانت أكادير 24 قد أشارت إلى أن الشرطة اهتدت إلى خيط رفيع لفك لغز عملية قتل شرطي حرقا و رمي جثته داخل بالوعة الصرف الصحي بعدما عثرت ليلة أول أمس الجمعة 03 مارس الجاري، على سيارة الشرطي الضحية هشام بعدما التهمتها النيران، بالقرب من سوق الأحد ببوسكورة و ذكرت مصادر إعلامية بأنه تم إضرام النار في السيارة من طرف مجهولين خلال الليل قبل أن يلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة . وفي السياق ذاته، تم العثور على آثار دماء الشرطي المقتول بإحدى السقايات بالجماعة الترابية أولاد صالح، وهو ما يرجح فرضية إزهاق روح الهالك من طرف عصابة خطيرة وكان الموقع قد أشار في مقال سابق إلى أن الأبحاث و التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية بمختلف تلاوينها واختصاصاتها حول وفاة شرطي المرور الذي عثر على جث ته اول أمس الخميس متفحمة في قناة للصرف الصحي بأحد الدواوير التابعة لجماعة الساحل أولاد حريز بالنفوذ الترابي لبرشيد، أسفرت عن اعتقال فتاة يشتبه في علاقتها بالجريمة. و ذكرت مصادر إعلامية أن التحقيقات الأولية التي باشرتها الشرطة القضائية للدار البيضاء، قادت إلى اعتقال فتاة يشتبه في وجود علاقة لها بتفاصيل الجريمة، حيث من المحتمل أن تشكل أولى الخيوط التي قد تفك لغز هاته الجريمة التي هزت الرأي العام الوطني.. في هذا السياق، استعانت عناصر التحقيق بالكلاب البوليسية المدربة في تمشيط مسرح الجريمة، وتوسيع دائرة البحث لتمتد إلى الحقول المجاورة بدوار الخدارة، إضافة إلى نصب سدود قضائية وفق خطة جرى التنسيق لإعدادها قصد الوصول إلى المشتبه فيهم بارتكاب الجريمة الشنعاء.. وتواصل أيضا البحث عن السيارة الشخصية لشرطي المرور، الذي كان يشتغل بالدائرة الأمنية الرحمة بالدار البيضاء، والتي اختفت من مسرح الجريمة، والتي قد تشكل علبة سوداء تقود لاكتشاف مرتكبي الاعتداء الوحشي في حق موظف الأمن.. وبأمر من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يجري تفريغ محتوى الكاميرا الصدرية الخاصة بالشرطي الضحية، وأيضا التشريح الطبي للج ثة قصد التأكد من هوية الضحية ومعرفة كيفية ارتكاب الجريمة، حيث من المحتمل فك خيوط الجريمة في الساعات القليلة القادمة بعد التقدم الكبير في الأبحاث.. وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فقد اختفى موظف الشرطة الذي يعمل بفرقة المرور بمنطقة أمن الرحمة بالدار البيضاء، مباشرة بعد انتهائه من مهامه مساء أول أمس الأربعاء، مخلفا وراءه كاميرا وظيفية محمولة ونظارات شخصية تم العثور عليها وهي تحمل بقايا آثار دماء.. وقد مكنت عمليات المسح والتمشيط التي باشرتها مصالح الأمن الوطني بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، من العثور على ج ثة متفحمة داخل قناة للصرف الصحي بالقرب من دوار "الخدارة" بضواحي حد السوالم، والتي يشتبه في كونها لموظف الشرطة المختفي، خصوصا بعدما تم العثور بمسرح الحادث على أصفاد مهنية وبقايا من صدريته الوظيفية.