تمكن رجال الدرك الملكي بسرية برشيد من إلقاء القبض على شخصين يشتبه تورطهما في قضية مقتل شرطي ورمي جثته المتفحمة وسط بالوعة للصرف الصحي. وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فقد أسفرت التحقيقات التي باشرتها عناصر الدرك الملكي تحت الإشراف الفعلي للوكيل العام للملك، لدى محكمة الجنايات بسطات، من التوصل إلى هوية المشتبه فيهما، وتحديد مكان تواجدهما، حيث جرى توقيفهما بمحل لإصلاح السيارات. وأضافت ذات المصادر أن المشتبه فيهما كانا على متن سيارة نفعية خفيفة قبل أن يطالها عطب تقني، الشيء الذي اضطرهما للتوجه إلى ميكانيكي قصد إصلاحها، على مستوى الجماعة الحضرية الدروة، الواقعة ضمن المجال الجغرافي لعمالة إقليمبرشيد، حيث شك الأخير في أمرهما وقام بإبلاغ مصالح الدرك الملكي. وفور علمها بذلك، حلت الأخيرة على عجل بعين المكان، حيث قامت بتوقيفه المشتبه فيهما بمحل إصلاح السيارات، قصد القيام بالمتطلب من أجل البحث و التحقيق معهما. وفي مقابل ذلك، تتواصل الأبحاث والتحريات الأمنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لدى كل من الدائرة القضائية الدارالبيضاء ونظيرتها بسطات، من أجل الوصول إلى السلاح الوظيفي للشرطي الهالك، و الاهتداء إلى جميع الجناة المفترض تورطهم في هذه الجريمة النكراء، وتحديد جميع ظروفها وملابساتها ودوافعها الحقيقية. وتجدر الإشارة إلى أن مصادر إعلامية متطابقة كانت قد ذكرت أن عناصر تابعة المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج) دخلت على خط قضية رجل الشرطة المغدور في نواحي برشيد، لقيادة مختلف أجهزة الأمن التي حلت عناصرها بالدروة، حيث اكتُشفت جثة ضحية الواجب الوطني. وكانت أكادير 24 قد أشارت إلى أن الشرطة اهتدت إلى خيط رفيع لفك لغز عملية قتل شرطي حرقا و رمي جثته داخل بالوعة الصرف الصحي بعدما عثرت ليلة الجمعة 03 مارس الجاري، على سيارة الشرطي الضحية بعدما التهمتها النيران، بالقرب من سوق الأحد ببوسكورة. و ذكرت مصادر إعلامية بأنه تم إضرام النار في السيارة من طرف مجهولين خلال الليل قبل أن يلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة. وكان الموقع قد أشار في مقال سابق إلى أن الأبحاث و التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية بمختلف تلاوينها واختصاصاتها حول وفاة شرطي المرور الذي عثر على جثته متفحمة في قناة للصرف الصحي بأحد الدواوير التابعة لجماعة الساحل أولاد حريز بالنفوذ الترابي لبرشيد، أسفرت عن اعتقال فتاة يشتبه في علاقتها بالجريمة. و ذكرت مصادر إعلامية أن التحقيقات الأولية التي باشرتها الشرطة القضائية للدار البيضاء، قادت إلى اعتقال فتاة يشتبه في وجود علاقة لها بتفاصيل الجريمة، حيث من المحتمل أن تشكل أولى الخيوط التي قد تفك لغز هاته الجريمة التي هزت الرأي العام الوطني.. في هذا السياق، استعانت عناصر التحقيق بالكلاب البوليسية المدربة في تمشيط مسرح الجريمة، وتوسيع دائرة البحث لتمتد إلى الحقول المجاورة بدوار الخدارة، إضافة إلى نصب سدود قضائية وفق خطة جرى التنسيق لإعدادها قصد الوصول إلى المشتبه فيهم بارتكاب الجريمة الشنعاء.. وبأمر من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، يجري تفريغ محتوى الكاميرا الصدرية الخاصة بالشرطي الضحية، وأيضا التشريح الطبي للجثة قصد التأكد من هوية الضحية ومعرفة كيفية ارتكاب الجريمة، حيث من المحتمل فك خيوط الجريمة في الساعات القليلة القادمة بعد التقدم الكبير في الأبحاث.. وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فقد اختفى موظف الشرطة الذي يعمل بفرقة المرور بمنطقة أمن الرحمة بالدارالبيضاء، مباشرة بعد انتهائه من مهامه مساء أول أمس الأربعاء، مخلفا وراءه كاميرا وظيفية محمولة ونظارات شخصية تم العثور عليها وهي تحمل بقايا آثار دماء. وقد مكنت عمليات المسح والتمشيط التي باشرتها مصالح الأمن الوطني بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، من العثور على ج ثة متفحمة داخل قناة للصرف الصحي بالقرب من دوار "الخدارة" بضواحي حد السوالم، والتي يشتبه في كونها لموظف الشرطة المختفي، خصوصا بعدما تم العثور بمسرح الحادث على أصفاد مهنية وبقايا من صدريته الوظيفية.