قام شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يومه الأربعاء فاتح مارس 2023، بزيارة مدرسة ابن حمديس الابتدائية التابعة للمديرية الإقليمية الثانوية عين السبع الحي المحمدي، تفقد خلالها انطلاق إنجاز الأعمال التربوية لفائدة مؤسسات التربية والتعليم العمومي، التي يقوم بها طالبات وطلبة سلك الإجازة في التربية بهذه المؤسسة التعليمية. وتأتي هذه الزيارة، حسب بلاغ للوزارة، توصلت به "كود"، في إطار تفعيل مقتضيات الاتفاقية الإطار المبرمة بين الوزارة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة الاقتصاد والمالية، بتاريخ 13 يونيو 2022، المتعلقة بتنفيذ برنامج تكوين أساتذة سلكي التعليم الابتدائي والثانوي في أفق 2025، بهدف تعزيز جاذبية مسلك الإجازة في التربية وتشجيع الانخراط المبكر في العمل التربوي، بما يعزز الهوية المهنية كشرط أساسي لممارسة مهنة التدريس. كما تندرج في إطار تتبع سير تنفيذ برنامج التكوين الأساس لأساتذة سلكي التعليم الابتدائي والثانوي، وانسجاما مع أحكام القانون الإطار 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وكذا تفعيلا لالتزامات خارطة الطريق 2022-2026، "من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع"، وخاصة الالتزام السادس المتضمن ب"محور الأستاذ"، والذي ينص على توفير تكوين للتميز، يركز على الجانب التطبيقي والعملي، ويمكن الأستاذات والأساتذة من اعتماد بيداغوجية فعالة، تولي عناية خاصة للتلميذ(ة). وعاين خلالها الوزير عن قرب جودة إنجاز الأعمال التربوية داخل الفضاء التربوي، ومدى رغبة وحافزية أستاذات وأساتذة المستقبل، لممارسة الفعل التربوي والمساهمة في إنجاح العملية التعليمية التعلمية، حيث عبر هؤلاء الطلبة للوزير عن استحسانهم المشاركة في العمل التربوي لفائدة مؤسسات التربية والتعليم العمومي وعن أهمية هذا البرنامج في فسح المجال أمامهم للتمرس الميداني داخل المؤسسات التعليمية والتفاعل المباشر مع التلميذات والتلاميذ. وأشاد الوزير بانخراط هؤلاء الطلبة في دعم جهود الإصلاح التربوي والارتقاء بجودة المدرسة العمومية، مثمنا الهندسة الجديدة للتكوين الأساس، التي من شأنها أن تلبي حاجيات القطاع من الأطر التربوية بمختلف التخصصات، وتخريج جيل جديد من الأستاذات والأساتذة بمواصفات عالية، ستساهم في الرفع من مستوى التعلمات وتحقيق الأثر الإيجابي عليها. ويقوم هؤلاء الطلبة بإنجاز أعمال تربوية بهذه المؤسسة التعليمية، على غرار باقي المؤسسات التعليمية المعنية، بمعدل 4 ساعات في الأسبوع، يتم خلالها تقديم الدعم التربوي للمتعلمات والمتعلمين والمساهمة في أنشطة الحياة المدرسية، إلى جانب مساعدة الأطر التربوية والإدارية في التدبير، وذلك وفق برنامج يحدده مدير المؤسسة التعليمية. ويستفيد المعنيون بعد إنجاز هذه الأعمال التربوية، من تعويض شهري صاف قدره 1000 درهم لمدة عشرة أشهر في كل سنة جامعية، موزعة على ثلاث دفعات تتولى مصالح الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين أداءها. يشار إلى أن عدد الطلبة المسجلين بسلك الإجازة في التربية بالمدارس العليا للأساتذة والمدارس العليا للتربية والتكوين وكلية علوم التربية، انتقل من 6059، برسم الموسم الجامعي 2021/2020، إلى 19040، برسم الموسم الجامعي 2023/2022، محققا بذلك قفزة نوعية، حيث تضاعف عدد المسجلين أكثر من ثلاث مرات.