حظي المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، خليل الهاشمي الإدريسي، الحاكم السابق لمقاطعة 416 المغرب (ليونز كلوب)، مساء أمس السبت، بطنجة، بتكريم حافل خلال حفل رسمي، نظم في إطار فعاليات المؤتمر الدولي الخامس والعشرين لنوادي ''ليونز كلوب'' بالبحر الأبيض المتوسط. وقد تم الاحتفاء، بهذه المناسبة، بالمسار الإعلامي ''الغني والاستثنائي'' للهاشمي الإدريسي، وكذا بإسهاماته القيمة في تطوير المشهد الإعلامي الوطني، وتعزيز إشعاع حركة ''الليونز''على المستويين الإقليمي والدولي. كما كرم رئيس نادي ''ليونز كلوب'' الدولي، بريان شيهان، الهاشمي الإدريسي، الذي يشغل أيضا منصب منسق المقاطعة 416 بفريق الريادة العالمي، بتوشيحه بميدالية الرئيس الدولي، نظير انخراطه الراسخ ضمن حركة ''الليونز''، والخدمات التي قدمها لمجتمعات هذه الحركة. وفي شهادة مؤثرة وملهمة، أكد موقيت عبدو، الحاكم السابق لمقاطعة 416 المغرب، أن الهاشمي الإدريسي أبان دوما عن نبل عظيم، مسجلا أن انخراطه ودعمه وصراحته جديرة بالاحترام. وأضاف أن ''كرمه وتعاطفه وحفاوته تدل على إحساس بالعاطفة وعلى علاقة وجدانية لا تضاهى، فالسيد الهاشمي الإدريسي عطوف جدا، ويقف دائما إلى جانب الآخرين''، مبرزا أنه كان محظوظا بأن التقى به في تسعينيات القرن الماضي، بعد عودته إلى المغرب، ليكتشف فيه، منذ اليوم الأول، مثقفا ملما ورجل أدب وصحفيا عظيما. وفي هذا الصدد، استعرض موقيت المحطات البارزة التي بصمت المسار المهني الفريد للهاشمي الإدريسي، مشيرا إلى أنه كان مطلع ثمانينيات القرن الماضي أحد الفاعلين في تأسيس وتطوير التواصل بين الثقافات والمجتمعات بفرنسا، حيث تعاون مع عدد من المحطات الإذاعية. وإثر عودته إلى المغرب، يتابع المتحدث، اشتغل ككاتب صحفي ومراسل بارز ثم رئيس تحرير خلال سنوات عديدة ب (Maroc Hebdo international)، قبل إطلاق اليومية الناطقة بالفرنسية "Aujourd'hui Le Maroc" (2021)، مؤكدا أن الهاشمي الإدريسي كاتب ألمعي ومنصف ومهيب، لا يقبل التنازل ولا المساومة.
وشدد على أنه ''يقدر الآخرين ولا يدعي أفكارهم، بل يدعو قبل كل شيء إلى التميز، ولا يقبل بأي تسامح مع الرداءة''، مؤكدا أن الهاشمي الإدريسي لا يستغل حرية الصحافة لأغراض أنانية، ويملك كل المؤهلات اللازمة لكي يكون صحافيا ممتازا: الفضول والصرامة والإبداع والتأقلم والإنصات والعطف، إلى جانب روح التوليف، وثقافة عامة متينة، ومستوى راق في اللغة الفرنسية، فضلا عن روح التواصل. وذكر موقيت بأن الهاشمي الإدريسي كان رئيسا أيضا، للفيدرالية المغربية لناشري الصحف ورئيس لجنة الجائزة الوطنية للصحافة (2007)، وهو أيضا، رئيس وضابط كبير بجمعية أصدقاء غوتنبرغ المغرب، ورئيس الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، والمدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، مسجلا أنه يضطلع بمهمته كاملة كرائد للإعلام المؤسساتي من أجل إدراج الوكالة في كل الوسائط الجديدة، وذلك مع تمكينها من حس الإبداع. وأضاف أن المؤلف والشاعر خليل الهاشمي الإدريسي في رصيده العديد من الكتب والدواوين الشعرية، من بينها ''بطاقات زرقاء 1994-2000''، الذي صدر سنة 2005 لدى دار النشر (Eddif)، و"غزو اللاشيء"، الصادر سنة 2011 عن (la Croisée des chemins)، وديوان " Subterfuges ou les détours des rimes rebelles"، سنة 2012 عن دار نشر (Zanzibar)، وكذا ديوان "الإيمان لا يستدعى سوى أيام العيد "، عن منشورات (la Croisée des chemins) سنة 2017. كما أشاد موقيت بالهاشمي الإدريسي نظير انخراطه في المجال الاجتماعي ضمن ''ليونز كلوب" الدولية، لافتا إلى "أنه منذ اليوم الأول لانضمامه إلى النادي، وضعنا في قلب العمل الاجتماعي، بالتزام تضامني فعلي تجاه الآخرين، وتجاه شرائح السكان الأكثر ضعفا وهشاشة وحرمانا''. وتابع بأنه ''خصص جزءا كبيرا من حياته لحركة ليونز''، مبرزا أنه عرف كيف يواجه العقبات ويتسلق جميع المستويات للوصول إلى رئاسة نادي ''الدار البيضاء دويان''، ثم رئيس منطقة، فرئيس جهة، وأخيرا حاكم المنطقة 416 المغرب سنة 2010. وخلص موقيت إلى القول ''لقد تألق خليل الهاشمي الإدريسي حينما تم انتخابه بفريق الريادة العالمي، حيث وضع استراتيجية بهدف تحقيق تطور كمي ونوعي لتكوين قادة المستقبل بالمقاطعة وتحسين إشعاع الليونز على المستويين الإقليمي والدولي''.
من جهته، أكد رئيس مقاطعة 416 المغرب لليونز كلوب، طارق المودني، في تصريح لقناة الأخبار (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ''الهاشمي الإدريسي، العضو في ليونز كلوب منذ أكثر من 15 سنة، قدم الكثير لهذه الحركة ويستحق هذا التكريم والتوشيح من طرف رئيس نادي ليونز كلوب الدولي''، موضحا أن ''كل المنجزات المهمة التي حققتها المنظمة تحمل بصمته''. يذكر أن المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، من قبل "ليونز كلوب الدولي" و"ليونز كلوب المقاطعة 416 المغرب"، تحت شعار "الرهانات والقضايا الملحة بحوض البحر الأبيض المتوسط في القرن ال 21′′، عرف مشاركة أزيد من 300 عضو "ليونز" من أكثر من 25 بلدا. ويروم المؤتمر تشجيع الصداقة والتفاهم المتبادل بين نوادي "ليونز" ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، ومقارنة تجارب النوادي ومناقشة عدد من القضايا الراهنة ذات الصلة بمجالات اهتمام هذه الجمعية، وإنجاز أنشطة جماعية، وكذا التداول في القضايا ذات الاهتمام المشترك.