قال الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في نداء له بمدينة العيون، اليوم الأحد، إن "بلادنا صنعت الحدث الدولي، من خلال تحقيق شراكات جيوستراتيجية حاسمة، ليس بالنسبة لقضيتنا الوطنية فقط بل لصالح الاستقرار الإقليمي والقاري، وذلك بتحقيق انتصارات دولية، عبْر تغيير الكثير من معادلات الجيوستراتيجية في الحوض المتوسط وفي غرب إفريقيا، بل في الساحة الدولية، حيث أعلنت عواصمُ صنعِ القرار الدولي عن تفهمها لمطالب المغرب وإقرارها بأولوية القضية الوطنية بالنسبة لبلادنا، في بناء الشراكات والعلاقات والمبادلات". وشدد الاتحاد من العيون أن "الإنجاز التاريخي باعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية، حاملة القلم في قضية وحدتنا الترابية بالسيادة المغربية على الصحراء، عبر الاتفاق الثلاثي التاريخي الذي غير من معطيات السياسة الدولية في المنطقة الأورومتوسطية، وسمح بإسقاط قناع العديد من الشركاء الملْتبسين، ودفع بعض العواصم التي تتبنى مواقف غير واضحة إلى الكشف عن ازدواجيتها ومخادعتها في دعم المغرب". وجاء في النداء كذلك، أن هناك "تزايد الدعم الدولي لمطالب المغرب المشروعة حيث أصبح الاعتراف بمصداقية وجدية مقترح الحكم الذاتي من عناوين الديبلوماسية الدولية والانصراف عن «جمهورية» الوهم فوق التراب الجزائري موقفا متزايدا باضطراد ومسعى ثابتا في السياسة الدولية". وأضاف النداء أن "الاتحاد الاشتراكي، وهو يتابع يوميا المنجزات غير المسبوقة فوق ترابنا الوطني في الأقاليم الجنوبية، ليعرب عن عميق اعتزازه بالنجاح المتواصل للنموذج التنموي فأقاليمنا الجنوبية، ويقف اليوم، هنا فوق تراب الصحراء الجليلة لمعاينة التحولات الكبرى الإيجابية التي تحدث في الأقاليم الجنوبية، ويحيي الإرادة الملكية التي أعطت انطلاقته هنا في العيون في نونبر 2015، وفي الداخلة في فبراير 2016". وأعلن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من العيون حاضرة الصحراء وحاضنة الوطنية عن انحيازه الثابت واللامشروط إلى الرؤية الملكية التي جعلت من الاعتراف بحقوق المغرب المشروعة في صحرائه، قاعدة للتعامل الدولي، "والنظارات" التي يقيس بها المغرب جدية الشراكات ونجاعة الصداقات، كما ورد ذلك على لسان جلالته في خطاب 20 غشت 2022. وجاء في النداء: "ومن لا يرى الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه لن يراه المغرب!".