ثمّن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أمس السبت بمدينة العيون، المكتسبات التي حققها المغرب، بفضل الحكمة الملكية، بالتواجد في كل جبهات الدفاع والترافع. وأكد الحزب، في "نداء العيون"، الذي صدر على هامش مهرجان خطابي نظمه بعاصمة الصحراء المغربية، برئاسة الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، تحت شعار "القضية الوطنية ورهان التنمية"، أن المملكة تمكنت من تحقيق منجزات مهمة عبر محطات مفصلية غيّرت من معايير التناول الدولي للقضية الوطنية، والتي همّت عودة المغرب إلى عائلته المؤسساتية الاتحاد الإفريقي، وجعل المملكة صانعة للحدث الدولي، من خلال تحقيق شراكات جيو-استراتيجية حاسمة بالنسبة للقضية الوطنية ولصالح الاستقرار الإقليمي والقاري. وأبرز، في هذا الصدد، أهمية الإنجاز التاريخي المتمثل في اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بالسيادة المغربية على الصحراء، وتزايد الدعم الدولي لمطالب المغرب المشروعة، مشيرا إلى أن الاعتراف بمصداقية وجدية مخطط الحكم الذاتي أضحى من عناوين الدبلوماسية الدولية. وأعرب عن عميق اعتزازه بالنجاح المتواصل، وبالتحولات الكبرى الايجابية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة في إطار نموذجها التنموي، منوها بالإرادة الملكية التي أعطت انطلاقته بمدينة العيون (نونبر 2015) وفي الداخلة (فبراير 2016). وبعدما أشاد بالتنمية العالية التي تحققت على أرض الواقع بفضل هذا النموذج، أكد الحزب أن المغرب يقيم الدليل على جدية ومصداقية الحكم الذاتي بإعطائه المضمون المادي واللامادي الملموس، باستفادة أبناء الصحراء من ثروات المنطقة والاستجابة لتطلعات وانشغالات الساكنة، كما يكرس ميدانيا المشروع المغربي من أجل السلام والتنمية والاندماج الاقتصادي الإفريقي. وأكد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية انحيازه الثابت واللامشروط إلى الرؤية الملكية المتبصرة، التي جعلت من الاعتراف بحقوق المغرب المشروعة في صحرائه قاعدة للتعامل الدولي، والنظارات التي يقيس بها المغرب جدية الشراكات ونجاعة الصداقات. واستحضر الحزب كل التضحيات التي قدمتها أجيال مناضليه من الوطنيين الأفذاذ، السباقين إلى مناهضة الاستعمار ومن مؤسسي المقاومة وجيش التحرير. كما استحضر ما قدمه المغرب، عبر الأجيال، في مواجهة المؤامرة التي رامت تفكيك وحدته الوطنية وفصل جنوبه عن شماله.