سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الحكومة يستعرض مستجدات القضية الوطنية أمام برلمان حزبه طالب بالتحري من الأخبار الرائجة ودعا إلى تجديد معاني سمو الوعي الوطني وقوة التحام العرش بالشعب
دعا سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إلى تجديد معاني سمو الوعي الوطني وقوة التحام العرش بالشعب، عبر "انطلاقة متجددة نحو تكريس المسار الديمقراطي وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة". وطالب رئيس الحكومة، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في افتتاحه لأشغال الدورة العادية للمجلس الوطني اليوم السبت بسلا، والتي تتزامن مع حلول ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال، كافة المواطنين إلى التحري والتدقيق في صحة المعلومات والأخبار المتداولة، وخصوصا تلك المتعلقة بفرض الحكومة لرسوم ضريبية جديدة في قانون المالية للسنة الجارية. وأوصى برلمان حزبه بالتفاعل الإيجابي مع المستجدات الوطنية، وخصوصا الترتيبات الجارية لإخراج النموذج التنموي الجديد، عبر تحمل أعضاء الحزب لمسؤولياتهم السياسية والوطنية، خاصة في ظل تزايد الانتظارات الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع، وما يترتب عن كل ذلك من ضرورة التقدم في مسار الإصلاح السياسي والتنموي، في محيط دولي وإقليمي يشهد تحولات عميقة ومتسارعة. واستحضر التقرير السياسي، للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مستجدات القضية الوطنية، والتي استمرت في ترسيخ نهج الدبلوماسية المبادرة وما حملته من تطورات وازنة بقيادة جلالة الملك وانخراط كافة القوى الوطنية، ومن ذلك تواصل مسار سحب الاعترافات بالكيان الانفصالي، وإقدام عدد من الدول على فتح قنصليات لها في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وانحسار التأييد داخل الاتحاد الإفريقي للطرح الانفصالي مع تبني صريح لموقف بلادنا الداعي لاعتبار القضية الوطنية ضمن الاختصاص الحصري للأمم المتحدة، واعتماد الاتفاقين الجديدين مع الاتحاد الأوروبي مع إدراج الأقاليم الجنوبية ومجالها البحري ضمنهما، وهو الموضوع الذي كان محط توتر وتفاوض منذ سنة 2015، وتكرس اليوم موقع المغرب باعتباره المفاوض الوحيد في كل ما يتعلق بالصحراء المغربية، فضلا عن بروز وجاهة مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية كحل سياسي جدي وواقعي وذي مصداقية، مع التقدم في محطتي المائدة المستديرة في تكريس هذا التوجه، في مقابل انكشاف الوجه الحقيقي لجبهة الانفصاليين وما تعانيه من ويلات وحصار ساكنة المخيمات وتتالي الاحتجاجات داخلها وتحول الضغط الدولي الحقوقي إليها، وفي الوقت نفسه نزع أي شرعية عن ادعاء تمثيلية الساكنة الصحراوية. ودعا سعد الدين العثماني كافة المواطنين إلى صيانة المكتسبات الوطنية، ورفع اليقظة إزاء المناورات الاستفزازية للانفصاليين في بعض الدول، وتعزيز دور المجتمع المدني والديبلوماسية البرلمانية والترافع الرقمي للتقدم في مسار استكمال الوحدة الوطنية والترابية شمالا وجنوبا. كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته إزاء الإمعان الانفصالي في انتهاك حقوق الإنسان في المخيمات وتحدى قرارات مجلس الأمن في العبث اليائس بالمنطقة شرق الجدار.