الزيارة التي قام بها عمدة فاس، عبد السلام البقالي ونائبه عزيز اللبار، خلفت انتقادات لدى معارضيه في المجلس الجماعي للمدينة، وخاصة منها فريق حزب العدالة والتنمية الذي وقع أمينه العام السابق، سعد الدين العثماني، اتفاقيات استئناف العلاقات مع إسرائيل. نبتدئ نهاية هذا الاسبوع بخبر رائع: هنيئا لمدينة فاس ومدينة كفار سابا اللتان وقعتا اتفاقية توأمة بالأمس وذلك خلال زيارة تاريخية للسيد عبد السلام بقالي عمدة مدينة فاس لإسرائيل. نسعى لتحقيق المزيد من الانجازات المماثلة بين بلدينا ???????????????????????? pic.twitter.com/GebQbNPuap — Bureau de Liaison d'Israël au Maroc (@IsraelinRabat) December 9, 2022 مصدر في المجلس الجماعي كشف ل"كود" عن تفاصيل الزيارة، وقال إن الزيارة تمت بدعوة من رئيس فيدرالية رؤساء جماعات إسرائيل للمشاركة في معرض عمداء العالم 2022. وأوردت أنه ليس عمدة فاس وحده من شارك في هذه الزيارة، بل هناك عمداء مدن أخرى مغربية. وعقد هؤلاء العمداء، حسب ما علمته "كود"، لقاءات مع عمداء مدن إسرائيل، خاصة المدن التي يسكن فيها مغاربة يهود بكثافة. كما أن عمداءها جلهم من أصول مغربية. وفي السياق ذاته، أورد العمدة البقالي، في صفحته الفايسبوكية، أن الزيارة عرفت لقاء مع رئيس جماعة كفار سابا "مدينة الجد" تم خلالها التأشير على بروتوكول الصداقة والتعاون في مجالات متنوعة بين الجماعتين. وأكد على أن الهدف من هذه الاتفاقية هو خدمة الاقتصاد بمدينة فاس. وذكر أن المناسبة شكلت أيضا فرصة لتأدية صلاة الجمعة بأولى القبلتين وثاني الحرمين القدس الشريف مع عزيز اللبار، نائبه في المجلس ورئيس المجلس الجهوي للسياحة. في مقابل ذلك، قال العمدة البقالي في تصريح ل"كود" إن ما يقرب من 52 جماعة حضرت المؤتمر الذي دعت إليه فدرالية الجماعات الإسرائيلية، مضيفا بالقول: "كان ترحيب كبير من قبل رؤساء جماعات ينحدرون من المغرب، ومن بينهم من ولد في فاس وطنجة وأكادير وصفرو وحتى مدن جنوب المغرب". وأورد العمدة البقالي أنه عندما انتهى اللقاء الأول توصل بدعوة من طرف رئيس بلدية "كفار سابا"، والتي يعود تأسيسها إلى سنة 1903 وتم تلبية الدعوة، مضيفا بأن رئيس هذه الجماعة المتزوج من مغربية سبق له أن راسل جماعة فاس عن طريق الداخلية منذ حوالي أربعة أشهر بهدف توقيع توأمة. البقالي نفى جملة وتفصيلا أن يكون وقع أي توأمة بين فاس وهذه البلدية الإسرائيلية، موضحا أن الأمر يتعلق بتأشيرة عن "بروتوكول الصداقة" والتعاون في أفق التوقيع على توأمة التي ستخضع للقوانين الجاري بها العمل، حيث سيتم عرضها على أنظار المجلس الجماعي للمصادقة، وبعد ذلك التأشير من طرف وزارتي الداخلية والخارجية. وذكر بأن هذه الزيارة تجسد الدبلوماسية الموازية، خاصة بعد توقيع الاتفاقيات بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المغربية وإسرائيل، والتي بموجبها اعترفت أمريكا بمغربية الصحراء.