في محاولة منها لتعقب مصدر الرائحة الكريهة التي أحتاجت منذ أيام العديد من الاحياء في مدينة الدارالبيضاء وحولت حياة سكانها إلى جحيم، قامت نبيلةً الرميلي عمدة مدينة الدارالبيضاء ،مساء امس الخميس ، بزيارة تفقدية لمطرح مديونة للنفايات للوقوف عن كثب على سير الامور به . وقال مولاي أحمد أفيلال ، نائب عمدة الدارالبيضاء المكلف بالنظافة والمساحات الخضراء إنه رافق العمدة في زيارتها الميدانية مشيرا إلى أن مطرح مديونة لا علاقة له بالرائحة الكريهة التي يشتكي منها البيضاويون هذه الأيام . واوضح أفيلال أنه وقف مع العمدة نبيلة الرميلي وبحضور بعض وسائل الاعلام على سير الامور بالمطرح الذي يعتمد تقنية الطمر وليس الحرق وأنه تبث جليا أن المطرح العمومي للنفايات لا علاقة له بتلك الرائحة التي يشتكي منها الناس . وفي الوقت الذي تشير فيه أصابع الاتهام لمصانع عشوائية في منطقة مديونة ونواحيها تقوم بتذويب بطاريات السيارات (الياتريات) لاستخدام معدن «اللدون». ولم يعد سكان مناطق بنمسيك وعين الشق وسيدي معروف لوحدهم يعانون من الرائحة الكريهة التي تحملها معها الرياح ليلا إلى منازلهم ، بل امتد الأمر ليشمل الحي المحمدي، وسيدي مومن، وبيلفيدير، وسيدي البرنوصي، والولفة، وسيدي عثمان، وحي مولاي رشيد، وجزء من حي فرح. وعبر عدد من سكان الأحياء المتضررة، أن الرائحة ترتفع حدتها في الفترة الليلية الأمر الذي يقض مضجعهم. ولم يتمكنوا من التعرف عن مصدر هذه الروائح، إذ بمجرد مرور رياح خفيفة تصبح الأحياء التسعة أشبه ب«مستنقع كريه». وطالبوا من الجهات المعنية بضروة التدخل لإنقاذ المنطقة، .والبحث عن مصدر الرائحة والعمل على إزالتها بسرعة.