رغم عدم بروز مؤشرات توحي باحتمال إجراء تعديل حكومي في القريب، بعدما لم تصب توقعات سابقة في المواعيد المطروحة للتغيير، ما زال الهضرة على هذا الموضوع تتصدر النقاشات في الصالونات السياسية والمغلقة في العاصمة الإدارية الرباط. الملفت في هاذ النقاشات،هذه المرة، أنها جاءت بسيناريوهات جديدة، ذهبت تلميحات إلى أنها كانت السبب في تأجيل هذا الموعد المرتقب. ومن ضمن هذه السناريوهات، التي احتفظت بتغييرات كانت تطرقت لها "كود" في مقال سابق، ترجيح أن يشمل التعديل وزارة لم تكن مدرجة في القائمة. ويتعلق الأمر، وفق المتداول في هذه الصالونات، بحقيبة عهدت إلى إطار تقنوقراطي استقطب من قبل أحد مكونات الأغلبية، إذ تذهب التوقعات إلى أنها ستسلم إلى وجه بارز في فريق أخنوش، ولي خدام على مجموعة من الملفات الثقيلة ظلت عالقة منذ عقود. الحديث في هذا الموضوع لم يقتصر على هذا التغيير فقط، بل رجح أن يكون التعديل موسع، ويقدر يشهد مفاجآت، في ظل تأسيس اللقاء الأخير لعزيز أخنوش، وهو الأول منذ تشكيل الحكومة الحالية، مع الأمناء العامين وممثلي أحزاب المعارضة، لعلاقة جديدة بين الحكومة وهذه المكونات السياسية. ويطرح بقوة أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد يدخل إلى حكومة عزيز أخنوش من بوابة هاد التعديل، لي كان تطرح على الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، سؤال بشٍأنه، ورد عليه بالقول بأن "هذا الإجراء يستلزم توفر الشقين السياسي والدستوري"، موضحا أن "الشق الأول يتعلق بالنقاش داخل الأغلبية، فيما يتعلق الشق الثاني بمقتضيات الدستور المتصلة بإجراءات ومساطر التعيين". وكانت سيناريوهات تحدثت على أن التعديل، إلى كان، قد يشهد إعادة ضم التربية الوطنية والتعليم الأولي إلى التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على أن يدبر القطاع شكيب بنموسى، وهو ما يعني أن عبد الطيف الميراوي سيكون بنسبة كبيرة خارج فريق أخنوش في المرحلة المقبلة. وهو ما لن يكون مفاجئا، في ظل الانتقادات التي لاحقت الميراوي منذ توليه حقيبة التعليم العالي. فالمقابل، وبما أنه يتطلب تسييرا إداريا خاصا، فقد يشمل التعديل إلحاق قطاع الرياضة بالشباب، حتى لا يبقى قطاعا من هذا الوزن يبدو وكأنه ملحقة فقط بالتعليم وثانوية. وحسب ما يروج فقد تعهد هذه الحقيبة إلى وجه جديد من الوجوه الخمسة، التي من المرجح أن تعوض وزراء مبتدئين وآخرين مخضرمين لم يتمكنوا من مواكبة تطلعات رئاسة الحكومة.