فاجأت لجنة إقليمية مختلطة أطر ومسيري السجن المحلي "بوركايز" والسجن المحلي "رأس الماء"، التابعين ترابيا لجماعة عين الشقف بإقليم مولاي يعقوب، بزيارة اليوم الثلاثاء، تفقدت من خلالها المرافق الاجتماعية و الصحية وكذا وضعية السجناء بداخل المؤسسة وقد وقفت اللجنة، حسب مصادر "كود"، على مدى التطبيق على أرض الواقع لمضامين المادتين 620 و621 من قانون المسطرة الجنائية، كما صادف مرور اللجنة بسجن "رأس الماء" مناقشة أحد الطلبة أطروحة لنيل شهادة سلك الماستر تخصص الديبلوماسية الدينية تحت عنوان "الاستراتيجية المغربية في مواجهة الإرهاب". مدير السجن المحلي "رأس الماء" أثنى على أهمية موضوع هذه الأطروحة لإسهامه في نشر الفكر المنهجي الوسطي في مواجهة السلوك السلبي وترسيخ الجهود الاصلاحية للشأن الديني بالمملكة. وقالت مصادر "كود" أن اللجنة المذكورة وقفت على معضلة الاكتظاظ التي تعرفها مختلف المؤسسات السجنية على المستوى الوطني، إذ أكدت مصادرنا أن المؤسستين السجنيتين المذكورتين يوجد بها أزيد من 5500 سجين. وتقوم اللجنة الإقليمية المذكورة التي يترأسها عامل مولاي يعقوب بمراقبة المعتقلين والسجناء، والتي دعم القانون الجديد تركيبتها البشرية بإشراك فعاليات المجتمع المدني وتوسيع دائرة القطاعات الحكومية المشاركة فيها، وتمديد صلاحياتها لتشمل مراقبة المؤسسات المكلفة برعاية الأحداث الجانحين. وجاء في المادة 620 من قانون المسطرة الجنائية أن كل ولاية أو عمالة تكلف لجنة للمراقبة، يناط بها على الخصوص السهر على توفير وسائل الصحة والأمن الوقاية من الأمراض وعلى نظام تغذية المعتقلين وظروف حياتهم العادية وكذا المساعدة على إعادة تربيتهم الأخلاقية وإدماجهم وإحلالها محلا لائقا بعد الإفراج عنهم. يشار إلى أن اللجنة يترأسها العامل أو مفوض من قبله، ويساعده رئيس المحكمة الابتدائية ووكيل الملك بها وقاضي تطبيق العقوبات وممثل السلطة العمومية المكلفة بالصحة ورئيس مجلس الجهة ورئيس مجلس الجماعة اللتين توجد بهما المؤسسة وممثلوا قطاعات التربية الوطنية والشؤون الاجتماعية والشبيبة والرياضة والتكوين المهنية.