اللجنة الإقليمية برئاسة السلطة الإقليمية في زيارة للسجنين المحليين 1 و 2 بأيت ملول طبقا لمقتضيات المادتين 620 و 621 من قانون المسطرة الجنائية، قامت اللجنة الإقليمية بزيارة للمؤسستين السجنيتين 1 و 2 بأيت ملول يومه الثلاثاء 7 يونيو 2022 مرفوقا بالسلطة القضائية و رؤساء المصالح الخارجية و المصالح الأمنية ومندوب عن اللجنة الجهوية لحقوق الانسان ونائب رءيس المجلس الاقليمي ورئيس جماعة القليعة.
و خلال هذه الزيارة التفقدية عقد عامل الإقليم اجتماعا تقدم فيه بالشكر للمندوب السامي لادارة السجون والسلطة القضائية والمجلس الوطني لحقوق الانسان لما يقدمونه من اعمال جليلة
وكانت هاته الزيارة مناسبة ملائمة للتاكيد على أعضاء اللجنة لضرورة مواصلة الانكباب على العمل لتجويد ظروف الاعتقال للمؤسستين و كذا ضمان السهر على توفير وسائل الصحة و الأمن و الوقاية من الأمراض و على اغناء نظام تغدية المعتقلين التي تحسنت بالملموس والعمل على تيسير ظروف حياة السجناء خلال مدة تجريدهم من حريتهم إيمانا بأن العقوبة السالبة للحرية لا يمكن أن يحرم بموجبها أي معتقل من التمتع بكامل حقوقه الأساسية، و اوصت اللجنة، السيد مندوب وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية إلى ضرورة استفادة النزلاء من الحملات الطبية وتوفير الادوية اللازمة والسيد رئيس جماعة القليعة إلى تهيئة الفضاءات الخارجية للمؤسستين.
وخلال الزيارة الاستطلاعية بمختلف الاجنحة تمت زيارة عدة ورشات للتكوين الحرفي في مهن مختلفة يحصل بمقتضاها النزيل على دبلوم مهني كما عاين أعضاء اللجنة الفضاء الجديد المخصص للمحامين للتخابر مع المعتقلين والقاعة المخصصة لامتحانات الباكالوريا و الجامعية والتي تعتبر مكسب جديد يتحقق على يد الساهرين على القطاع.
وشملت الزيارة مصحة التصفية لمرضى الكلي من المعتقلين والتي تم تجهيزها بالوسائل الضرورية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع شركاءها في هذا الميدان يشرف عليها طاقم طبي يؤدي مهامه في ظروف سليمة.
للإشارة فإن اللجنة تقوم بزيارتين تفقديتين خلال كل سنة إلى المؤسسات السجنية الواقعة بنفوذ ترابها، قصد مواصلة السهر على أنسنة ظروف الاعتقال من خلال تأهيل البنيات التحتية للمؤسسات السجنية وتعزيز تجهيزاتها واعتماد إجراءات جديدة في إطار السعي إلى تحسين مستوى التغذية المقدمة لنزلائها، وتوفير الشروط الصحية للإيواء خاصة من حيث النظافة، إضافة إلى اعتماد المعاملة الإنسانية بتكريس المقاربة الحقوقية بالوسط السجنى عبر آليتي التكوين والتحسيس في صفوف العاملين بالسجون وتعزيز التعاون والتنسيق مع الفاعلين في هذا الميدان.
و تعتبر هذه الزيارات تجسيدا لاهتمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده بالبعد الإجتماعي في شق توفير الكرامة الإنسانية للسجناء باعتبارهم مواطنين كاملي الحقوق وذلك من خلال عزم جلالته على تكريس النهج الإصلاحي في معاملتهم ومعالجة الدوافع التي قادتهم إلى خرق القانون وتقويم السلوك الإنحرافي لدى بعضهم بما يتيح تعزيز فرص تأهيلهم وتسهيل اندماجهم في المجتمع بعد الإفراج عنهم.