أفاد المكتب الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بإنزكان بأن السجن المحلي لأيت ملول شهد في الآونة الأخيرة مجموعة من الأحداث خطيرة، تهدد حياة السجناء داخل هذه المؤسسة السجنية، من قبيل المشاجرات العنيفة بين السجناء، فضلا عن المعاملة السيئة، والشطط في استعمال السلطة". وأوردت الهيئة الحقوقية، في بيان توصلت به هسبريس، بأن الشطط في استعمال السلطة يظهر خاصة خلال تأديب المخالفين للقوانين الداخلية للسجن، إلى حد ممارسة التعذيب في حق بعضهم، حسب ما صرح به مجموعة من نزلاء هذه المؤسسة السجنية لأعضاء المركز". ولفت المصدر إلى شجار عنيف دار بين سجينين، خلال الأسبوع الماضي، استعمل فيه السلاح الأبيض، مما تسبب في جروح خطيرة لأحدهم نقل على إثرها إلى المستشفى من أجل العلاج، مما خلق حالة من الفوضى بين النزلاء". وسجل المركز الحقوقي ما سماه "المعاملة السيئة والمهينة التي تتعرض لها عائلات السجناء أثناء زياراتهم لذويهم، من طرف بعض موظفي السجن، فضلا عن المحسوبية والزبونية، والتمييز بين الزوار، حسب ما تؤكده مجموعة من شهادات عائلات النزلاء". وحمل المركز الحقوقي المسؤولية الكاملة إلى إدارة السجن، باعتبارها المسؤولة الأولى عن السير العادي لهذه المؤسسة، داعيا المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج من أجل التدخل لوضع حد للاختلالات الكثيرة الخطيرة التي يعرفها السجن المحلي بآيت ملول".