قاد والي الدارالبيضاء خالد سفير، يوم أمس الجمعة، وفدا يضم مسؤولين محليين وممثلين عن الجمعيات الحقوقية، للوقوف على مستوى الخدمات المقدمة للمعتقلين الذين يقضون عقوبات سالبة للحرية بالمركب السجني "عكاشة" بعمالة عين السبع الزياة عرفت تقديم الوفد لمجموعة من الحاجيات المقتناة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تمثلت في كتب وأدوية وتجهيزات معلوماتية، إلى جانب مجموعة من المستلزمات الأخرى. وذكر المسؤولون أن الزيارة التي تم تنظيمها إلى المركب السجني عكاشة، والذي يضم 8400 سجينا، همت أيضا سجن الرجال وسجن النساء والإصلاحية ودار الأمهات، كما تم الإطلاع على سير العمل داخلها، كما تم الوقوف عن كثب على الوضعية الصحية والاجتماعية للنزلاء والنزيلات. عبد الله سعيدي مدير السجن المحلي عين السبع، أورد أن اللجنة اطلعت على أحوال المعتقلين بهذه المؤسسة، وعلى الجانب الإدماجي، خاصة في الشق المتعلق بالتكوين المهني والتمدرس، وكذا الأحول الصحية للنزلاء. وأضاف "هناك توجه جديد يروم التركيز على التكوين والتعليم انطلاقا من محاربة الأمية حتى التكوين الجامعي"، مشيرا في هذا السياق إلى أن التكوين المهني بهذه المؤسسة سجل نسبة نجاح بلغت مائة بالمائة. وعقد المسؤولون اجتماعا موسعا داخل مقر عمالة عين السبع، لتقييم البرنامج الذي تم تسطيره والذي مرت على وضعه سنة كاملة، والذي يهم تأهيل المؤسسة السجنية وتجهيزها لضمان ظروف ظروف اعتقال تتماشى مع المعايير التي يحددها القانون المغربي في هذا الإطار. وأشار المسؤولون إلى أن هذه الزيارة تأتي تفعيلا للدور الذي تقوم به هذه اللجنة تنفيذا لما أوكل لها المشرع من صلاحيات متعددة في ميدان مراقبة أوضاع المعتقلين بالمؤسسات السجنية والسهر على احترام حقوقهم والعناية بهم، وذلك تطبيقا لمقتضيات المادتين 620 و621 من قانون المسطرة الجنائية. يشار إلى أن جناح الرجال بالمركب السجني عكاشة يضم قاعات للدراسة وورشات للتكوين في عدة تخصصات، إلى جانب خزانة تضم حوالي ألف كتاب، أما الجناح الخاص بالنساء، فيضم مجموعة من الفضاءات الخاصة بالتكوين والتعليم والصحة، إلى جانب دار للأمهات، التي تمكن السجينات من تربية أطفالهن الصغار في ظروف إنسانية لائقة.