جددت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت، والمملكة الاردنية الهاشمية، "دعمهم الكامل" لوحدة المغرب الترابية وسيادته على أقاليمه الجنوبية. وأكد ممثلو البلدان العربية الثلاثة، أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعمهم لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل النزاع حول الصحراء، مشيدين بانخراط المغرب الايجابي في جهود البحث عن حل سياسي توافقي لهذا النزاع الإقليمي. وفي هذا الإطار قالت ممثلة دولة الإمارات العربية المتحدة "إن ابو ظبي تدعم مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب عام 2007، والتي اعتبرها مجلس الأمن بأنها جدية وذات مصداقية". وأشارت الدبلوماسية الإماراتية، إلى أن هذه المبادرة تشكل "حلا هاما" يتماشى مع ميثاق الأممالمتحدة وقراراتها ويحفظ الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وذكرت بأن بلادها افتتحت قنصلية عامة لها في الصحراء، على غرار بلدان أخرى، الأمر الذي يعكس تمسكها الراسخ بسيادة المغرب على صحرائه ووحدته الترابية. من جهته قال ممثل دولة الكويت، في كلمته أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "الكويت تجدد دعمها للمبادرة المغربية بشأن الحكم الذاتي في الصحراء لما تشكله من خيار بناء يهدف إلى التوصل إلى حل مقبول بين جميع الأطراف، مع التأكيد على ضرورة احترام وحدة وسيادة المغرب"، مؤكدا الموقف الخليجي الموحد الداعم للوحدة الوطنية والسيادة الترابية للمملكة. فيما أكد ممثل المملكة الأردنية الهاشمية، بنيويورك، دعم بلاده لسيادة المغرب على صحرائه، مشددا على الطبيعة "الجادة والواقعية" لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة للتوصل إلى حل سياسي لنزاع الصحراء. وأبرز السفير المندوب الدائم للأردن لدى الأممالمتحدة، محمود ضيف الله الحمود، أن بلاده تثمن انخراط المملكة المغربية الشقيقة، بإيجابية، لإيجاد حل سياسي توافقي ونهائي، لهذا النزاع الإقليمي، من خلال تقديمها لمبادرة الحكم الذاتي". وشدد في كلمته أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن الأمر يتعلق بمبادرة تنسجم مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مجددا تأكيد دعم بلاده لهذه المبادرة باعتبارها آلية "جدّية وواقعية"، تأخذ بعين الاعتبار، خصوصيات هذه المنطقة، وسيادة المملكة المغربية على أراضيها، ووحدة ترابها بشكل كامل، وتتماشى مع ميثاق الأممالمتحدة. كما سلط الديبلوماسي الكويتي الضوء على جهود المغرب الرامية إلى تعزيز دينامية التنمية في الصحراء، وتحسين مستوى معيشة ساكنيها، فضلا عن الجهود التي بذلتها الحكومة المغربية لمواجهة تبعات جائحة كوفيد-19 في المنطقة، ورحب أيضا بافتتاح 28 قنصلية عامة في مدينتي العيون والداخلة في الصحراء المغربية، بما فيها قنصلية الأردن العامة في مدينة العيون، مشيدا كذلك باحترام المغرب الكامل لوقف إطلاق النار في الصحراء، داعيا جميع الأطراف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.