أكدت دولة قطر، في نيويورك، أن مبادرة الحكم الذاتي "البناءة" التي قدمها المغرب، تشكل أساسا لأي حل واقعي ومستدام للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
وأعرب ممثل دولة قطر، في كلمته أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن دعم بلاده لجهود الأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى تيسير التوصل إلى حل سياسي دائم ومتوافق عليه، في إطار العملية السياسية التي تشرف عليها الأممالمتحدة، وفي احترام السيادة الوطنية للمغرب.
كما نوه بالزيارة الأخيرة للمنطقة التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستافان دي ميستورا، معربا عن رغبة بلاده في التوصل إلى حل نهائي ومستدام على نحو يخدم مصلحة جميع الأطراف والأمن ويصب في صالح تعزيز الاستقرار والتعاون في المنطقة، وكذلك الأمن والسلم الدوليين.
كما جددت المملكة الأردنية الهاشمية، بنيويورك، دعمها لسيادة المغرب على صحرائه، مشددة على الطبيعة "الجادة والواقعية" لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة للتوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء المغربية.
وأكد السفير المندوب الدائم للأردن لدى الأممالمتحدة، محمود ضيف الله الحمود، أن بلاده تثمن انخراط المملكة المغربية الشقيقة، بإيجابية، لإيجاد حل سياسي توافقي ونهائي، لقضية الصحراء المغربية، من خلال تقديمها لمبادرة الحكم الذاتي".
وقال المتحدث، في كلمته أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الأمر يتعلق بمبادرة تنسجم مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، جدد السفير الأردني تأكيد دعم بلاده لهذه المبادرة باعتبارها آلية "جد ية وواقعية"، تأخذ بعين الاعتبار، خصوصيات هذه المنطقة، وسيادة المملكة المغربية على أراضيها، ووحدة ترابها بشكل كامل، وتتماشى مع ميثاق الأممالمتحدة.
كما سلط الحمود الضوء على جهود المغرب الرامية إلى تعزيز دينامية التنمية في الصحراء، وتحسين مستوى معيشة ساكنيها، فضلا عن الجهود التي بذلتها الحكومة المغربية لمواجهة تبعات جائحة كوفيد-19 في المنطقة.
ورحب أيضا بافتتاح 28 قنصلية عامة في مدينتي العيون والداخلة في الصحراء المغربية، بما فيها قنصلية الأردن العامة في مدينة العيون.
وبهذه المناسبة، أشاد الدبلوماسي الأردني باحترام المغرب الكامل لوقف إطلاق النار في الصحراء المغربية، داعيا جميع الأطراف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أعرب الحمود عن دعم بلاده لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي للصحراء، ستافان دي مستورا، الهادفة إلى تسهيل إعادة إطلاق العملية السياسية، مشيدا بتعاون المغرب الكامل مع دي مستورا لإيجاد حل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.