علمت "كود" أن غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، أخرت صباح اليوم الأربعاء، القضية التي يتابع فيها عبد الرفيع زويتن، رئيس مهرجان فاس للموسيقى الروحية المحكوم في المرحلة الابتدائية بالحبس النافذ لمدة سنة واحدة. ووفق ما علمته "كود"، من مصادر مطلعة، فإن الغرفة المذكورة برئاسة القاضي محمد بن معاشو، قررت تأخير الملف إلى جلسة 23/11/2022 من أجل استدعاء عدد من المتهمين الذين توبعوا بمطالب من قاضي التحقيق على خلفية اختلالات عرفتها مؤسسة روح فاس المكلفة بتنظيم مهرجان فاس للموسيقى العالمي العريقة. وكانت المتابعة، التي قام الطويلب قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف بفاس (المكلف بجرائم المالية)، في مواجهة عبد الرفيع زويتن رئيس مؤسسة "روح فاس"، قد كشفت أن زويتن اختلس مبلغ 46.000 أورو، من ميزانية المؤسسة التي تشرف على تنظيم مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة. وحسب ما جاء في قرار إحالة زويتن على غرفة الجنايات الابتدائية، تتوفر "كود" على نسخة منه، فإن المبلغ المالي المذكور تم اختلاسه من أجل تأدية مصاريف طائرة خاصة نقلت زويتن ذهابا وإيابا رفقة ابنته "ل.ز" من مدينة فاس إلى مدينة ميلانو الإيطالية. وأكد القرار القضائي أنه بعد افتضاح أمر زويتن أعاد المبلغ المالي المهم بالعملة الوطنية بقيمة 506.000,00 درهم إلى الحساب البنكي للمؤسسة، كما أنه صرف مصاريف الفنادق لأقاربه مدير "Air France" حوالي 27.000.00 درهم. وأوضح نفس القرار أن المدير العام السابق للمكتب الوطني للسياحة صرف مبلغ 9600 أورو لفائدة Edith Nicol، وصرفه فاتورة لأحد أصدقائه بمبلغ 18.000.00 درهم، فضلا عن استغلاله مؤسسة روح فاس من أجل الاستفادة من العقدة التي تربطها مع مكتب الصرف، واستفادته من المصاريف المتعلقة بالتعامل بالعملة الصعبة. الحكم الصادر في حق فوزي الصقلي، أحد أبرز الباحثين الأنثروبولوجيين المغاربة، أثار الكثير من الاستياء والنقاش بين أقربائه الذين يعرفون جيدا الصقلي مؤسس مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة. الصقلي دار بلاغ عقب الحكم عليه بعام نافذ ديال الحبس فقضية الاختلالات اللي عرفها مهرجان فاس، وقال فيه: "أريد ان أقول فقط كلمة بسيطة كي أطمئن كل الذين بلطف منهم قلقوا من أجلي وأرسلوا إلي رسائل تضامن عديدة، وأيضا تلبستهم الحيرة وأبدوا استنكارهم أمام هذه الوضعية". وأضاف: "هذه الكلمة البسيطة لا تهدف للتفسير المفصل لما وقع. يمكنني العودة للتفصيل في ذلك،. أود أن أقول لكم بكل بساطة: كل ما أشيع عني بخصوص التبديد المزعوم للمال العام لا أساس له من الصحة وغير صحيح بالمرة. ولا واحد من الأدلة المقدمة في هذا الموضوع يحظى بالحد الأدنى من الحقيقة". فوزي الصقلي أوضح فهاد السياق: "لا أريد حتى أن أعرف الأسباب التي دفعت لإلصاق هذه الصورة بي. أعرف شيئا واحدا بطريقة أكيدة، هو نزاهتي التامة. تم إثباتها والدليل عليها حين غادرت مهرجان الموسيقى الروحية عام 2014 بشهادة إبراء ذمة شاملة من دون تحفظ وقعها الرئيس، والكاتب العام والمفوض في حسابات المؤسسة المسؤولة عن التنظيم". "هاد الأمر كان قبل خمس سنوات، قبل أن يشتعل فتيل الفضيحة الذي قاد إلى الوضعية التي توجد فيها المؤسسة اليوم. أما الباقي فهو ثرثرة و مزايدة". يضيف فوزي الصقلي. وأكد الصقلي: "لا أهتم بتاتا بالأشياء المادية إلا في النطاق الذي تكون فيه ثمرة لمجهود عملي وتخدم أهدافي في هذه الحياة؛ المتمثلة في الاشتغال على تنمية وتطوير معرفتي ووعيي الروحي وأن اقتسم ذلك مع الأقارب ومع كل الذين ينخرطون في البحث عن لب الأشياء". وزاد: "أما بالنسبة إلى هؤلاء الذين يريدون آن يسحبوا كل شيء الى الأسفل، لهؤلاء أقول فقط: لن تستأصلوا، رغم الجهود المبذولة في هذا الاتجاه، اليوم أو فيما بعد، طمأنينتي وهدوئي، ولن تحصلوا حتى على كراهيتي لكم".