علمت "كَود" أن غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالجرائم المالية بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، قررت اليوم الثلاثاء، تأجيل القضية التي يتابع فيها عبد الرفيع زويتن، رئيس مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، إلى جانب عدد من المسؤولين بذات المهرجان. ووفق ما كشفت عنه مصادر "كَود"، فإن الغرفة المذكورة برئاسة القاضي محمد اللحية قررت تأجيل الملف، إلى جلسة 31 ماي المقبل، من أجل لإتمام مرافعات هيئة دفاع زويتن ومن معه، مشيرة إلى أن جلسة اليوم تعتبر الثانية من نوعها التي تقرر فيها المحكمة تمديد الاستماع إلى المرافعات. وكشفت المتابعة التي قام بها محمد الطويلب قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف بفاس (المكلف بالجرائم المالية)، في مواجهة عبد الرفيع زويتن، رئيس مؤسسة "روح فاس"، (كشفت) أنه اختلس مبلغ 46.000 أورو، من ميزانية المؤسسة التي تشرف على تنظيم مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة. وحسب ما جاء في قرار إحالة زويتن على غرفة الجنايات الابتدائية، تتوفر "كَود" على نسخة منه، فإن المبلغ المالي المذكور تم اختلاسه من أجل تأدية مصاريف طائرة خاصة نقلت زويتن ذهابا وإيابا رفقة إبنته "ل.ز" من مدينة فاس إلى مدينة ميلانو الإيطالية. وأكد القرار القضائي أنه بعد افتضاح أمر زويتن أعاد المبلغ المالي المهم بالعملة الوطنية بقيمة 506.000,00 درهم إلى الحساب البنكي للمؤسسة، كما أنه صرف مصاريف الفنادق لأقاربه مدير "Air France" حوالي 27.000.00 درهم. وأوضح نفس القرار أن المدير العام السابق للمكتب الوطني للسياحة صرف مبلغ 9600 أورو لفائدة Edith Nicol، وصرفه فاتورة لأحد أصدقائه بمبلغ 18.000.00 درهم، فضلا عن استغلاله مؤسسة روح فاس من أجل الاستفادة من العقدة التي تربطها مع مكتب الصرف، واستفادته من المصاريف المتعلقة بالتعامل بالعملة الصعبة. أكثر من ذلك، يشير قرار الإحالة، إلى أن زويتن قام بتزوير محضري الجمع العام والمجلس الإداري للمؤسسة المنعقدين بتاريخ 2015/1/25 من أجل منح بعض الصلاحيات وإقصاء بعض الأعضاء المعارضين له، بالإضافة إلى تبديد أموال جمعية روح فاس عن طريق تكليف عدة مراقبين ومحاسبين ماليين لها بنفس السنة.