حصلت "كَود" على تفاصيل الأحكام القضائية الصادرة في حق عبد الرفيع زويتن المدير العام لمهرجان فاس للموسيقى العالمية رئيس مؤسسة "روح فاس" التي تسهر على تنظميه مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة وعدد من المتهمين. وقررت الغرفة المذكورة، حسب مصادر "كَود"، مؤاخذة كل من عبد الرفيع زويتن من أجل "جناية اختلاس أموال عامة"، وفوزي صقلي وعبد القادر الوزاني من أجل "تبديد أموال عامة"، وعبد الله الزاهر ومنية أسموني من أجل "التزوير في محررات عرفية". وعاقبت الغرفة المذكورة برئاسة القاضي محمد اللحية كل من عبد الرفيع زويتن وفوزي صقلي وعبد القادر الوزاني بالحبس النافذ لمدة سنة واحدة وغرامة نافذة قدرها عشرون ألف 20000.00 درهم لكل واحد منهم، ومعاقبة عبد الله زاهر ومنية أسموني بالحبس النافذ لمدة 10 أشهر وغرامة نافذة قدرها 2000.00 درهم، مع تحميل الصائر بالتضامن والإجبار في الحد الأدنى لعبد القادر الوزاني فقط ودون إجبار للباقي وبراءتهم من باقي التهم. كما قررت المحكمة بعدم مؤاخذة باقي المتهمين، مما نسب إليهم من الأفعال، والحكم ببرائتهم وبإرجاع مبالغ الكفالة للمبرئين، وكذلك المدانين بعد خصم الغرامة والصائر. وبالنسبة للمتهمين إدريس فصيح وفيلالي زروق اللي تدارت فحقهم المسطرة الغيابية فقد تم ملف ملفهم على هاد الملف، إذ ينتظر أن تبث في قضيتهما غرفة الجنايات الابتدائية الشهر الجاي وتحديدا 17 يوليوز المقبل. وكانت المتابعة التي قام بها محمد الطويلب قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف بفاس (المكلف بالجرائم المالية)، في مواجهة عبد الرفيع زويتن رئيس مؤسسة "روح فاس"، قد كشفت أن زويتن اختلس مبلغ 46.000 أورو، من ميزانية المؤسسة التي تشرف على تنظيم مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة. وحسب ما جاء في قرار إحالة زويتن على غرفة الجنايات الابتدائية، تتوفر "كود" على نسخة منه، فإن المبلغ المالي المذكور تم اختلاسه من أجل تأدية مصاريف طائرة خاصة نقلت زويتن ذهابا وإيابا رفقة إبنته "ل.ز" من مدينة فاس إلى مدينة ميلانو الإيطالية. وأكد القرار القضائي أنه بعد افتضاح أمر زويتن أعاد المبلغ المالي المهم بالعملة الوطنية بقيمة 506.000,00 درهم إلى الحساب البنكي للمؤسسة، كما أنه صرف مصاريف الفنادق لأحد اقاربه، مدير "Air France"، تقدر بحوالي 27.000.00 درهم. وأوضح نفس القرار أن المدير العام السابق للمكتب الوطني للسياحة صرف مبلغ 9600 أورو لفائدة "Edith Nicol"، وصرفه فاتورة لأحد أصدقائه بمبلغ 18.000.00 درهم، فضلا عن استغلاله مؤسسة روح فاس من أجل الاستفادة من العقدة التي تربطها مع مكتب الصرف، واستفادته من المصاريف المتعلقة بالتعامل بالعملة الصعبة. أكثر من ذلك، يشير قرار الإحالة، إلى أن زويتن قام بتزوير محضري الجمع العام والمجلس الإداري للمؤسسة المنعقدين بتاريخ 2015/1/25 من أجل منح بعض الصلاحيات وإقصاء بعض الأعضاء المعارضين له، بالإضافة إلى تبديد أموال جمعية روح فاس عن طريق تكليف عدة مراقبين ومحاسبين ماليين لها بنفس السنة.