أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، زوال اليوم الثلاثاء أحكامها، في القضية التي يتابع فيها عبد الرفيع زويتن، المدير العام السابق للمكتب الوطني للسياحة، ومسؤولين آخرين معه، وذلك على خلفية متابعتهم في قضية تتعلق باختلالات مالية وإدارية عرفتها مؤسسة "روح فاس" المكلفة بتنظيم مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة. وأدانت المحكمة علنيا ابتدائيا وحضوريا بمؤاخذة المتهمين عبد الرفيع زويتن رئيس مهرجان فاس للموسيقى الروحية العالمية من أجل جناية اختلاس أموال عامة و فوزي صقلي وعبد القادر الوزاني من أجل تبديد أموال عامة. وقضت بالسجن النافذ لمدة سنة وغرامة قدرها 20 ألف درهم في حق كل من عبد الرفيع زويتن وسلفه فوزي الصقلي ومدير المهرجان الحالي عبد القادر الوزاني . وأدانت المحكمة ذاتها عبد الله زاهر و منية أسموني بالحبس النافذ لمدة عشرة أشهر 10 وغرامة نافذة قدرها 2000.00 ألفا درهم، مع تحميلهم الصائر بالتضامن و الإجبار في الحد الأدنى لعبد القادر الوزاني فقط، ودون إجبار للباقي و براءتهم من باقي التهم. وبعدم مؤاخذة محمد إيشوا وعبد العزيز الغمري ومحمد اسطاوني وخديجة الفيلالي زروق وادريس الفيلالي وجلال الغمري ومصطفى المزين ومحمد العباسي، مما نسب إليهم من الأفعال والحكم ببراءتهم وبإرجاع مبالغ الكفالة للمبرئين و كذلك المدانين بعد خصم الغرامة و الصائر. وتفجرت هذه القضية، التي هزت أركان أعرق مهرجان مغربي، بناء على الشكاية التي كان قد تقدم بها المستشار البرلماني السابق حسن سليغوة والمحامي عبد الحميد بن مخلوف والمستشار البرلماني محمد العموري بصفتهم أعضاء سابقين في المؤسسة، يتهمون فيها المدير الحالي للمهرجان بالوقوف وراء اختلالات مالية خطيرة شابت ميزانية المهرجان، تتعلق بكراء طائرة خاصة لتنقل الدولي، وكراء مكبر صوت ب 150 مليون سنتيم، وطبع بطائق المهرجان بأكثر من 30 مليون سنتيم وغيرها من مظاهر الاختلالات. وفي مقابل ذلك، تشهد جمعية فاس سايس الأم الحاضنة لمؤسسة روح فاس، صراعا دخل ردهات المحاكم، في قضية الطعن في انتخاب عمر المراكشي رئيسا للجمعية والمكتب المسير لها، خلفا لعبد الحميد بنمخلوف، الذي تم إلغاء انتخابه بشكل دفع اكثر من 73 عضو داخل الجمعية الطعن في انتخاب عمر المراكشي وهي القضية التي تحمل رقم 150/1201/2022، ومن المنتظر أن تبت فيه المحكمة الابتدائية في السادس من يوليوز القادم.