كشف تقرير للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، توصلت "كَود" بنسخة منه، أن برامج محو الأمية يحظى باهتمام متزايد ممن لدن المندوبية العامة على اعتبار أن عدد هام من الوافدين على المؤسسات السجنية أميون. وأكد التقرير أنه بفضل الجهود المبذولة رفقة الشركاء، تم تسجيل مؤشرات جد إيجابية تتجسد أبرزها في تقليص نسبة السجناء الأميين من مجموع الساكنة السجنية، حيث عرفت هذه النسبة انخفاضا من 22,19% متم سنة 2016 إلى 11.72% سنة 2021، أي بنسبة تتجاوز 40%. وقد تأتى تحقيق هذه النتائج، حسب المندوبية، بفضل العمل التشاركي الذي تضطلع به وشريكيها الرئيسيين في هذا المجال، والمتمثلين في وزارة الأوقاف والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية وذلك من خلال البرامج المتنوعة التي يتم تنفيذها في إطار هذه الشراكة. وأشارت إلى أنه في إطار تنفيذ البرنامج المعتمد من طرف وزارة الأوقاف، استفاد 3426 سجينا من دروس محو الأمية برسم الموسم الدراسي 2020-2021 بمشاركة 11 جمعية فاعلة في هذا الميدان. وقد مكن تنزيل برنامج العمل المنبثق عن اتفاقية الشراكة القائمة مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، كما جاء في التقرير نفسه، من استفادة 2641 سجينا في إطار مقاربة التثقيف بالنظير من خلال تأطيرهم من طرف سجناء مؤهلين ديداكتيكيا سبق أن تلقوا تكوينا متخصصا لمدة 15 يوما. كما تم في إطار نفس الشراكة تنفيذ برنامج محو الأمية الوظيفية في مجال الصناعة والحرف التقليدية اليدوية وذلك باعتماد نفس المقاربة، حيث استفاد ما مجموعه 71 سجينا من تأطير في مجال الإشراف والتأطير في فصول محو الأمية، ساهموا بدورهم في تأطير 1043 سجين أميا في مجال محو الأمية الوظيفية. وبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين من مختلف برامج محو الأمية برسم الموسم 2020/2021 ما مجموعه 7170، وهو مؤشر لا يتماشى مع عدد البرامج المنجزة وذلك بالنظر إلى ما فرضته الجائحة من تدابير احترازية أدت إلى تقليص عدد المستفيدين تماشيا مع قاعدة التباعد الاجتماعي.