أُعطيت أمس الإثنين، بالسجن المحلي آيت ملول 2، انطلاقة برنامج محو الأمية لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية التابعة للمديرية الجهوية بسوس ماسة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والذي سيستفيد منه 135 من النزيلات والنزلاء الأميين الاحتياطيّين، والمحكومين بكل من السجن المحلي آيت ملول 1 (45 مستفيدا)، وآيت ملول 2 (45 مستفيدة)، والسجن المحلي بوزكارن (45 مستفيدا). ويندرج برنامج محو الأمية بالمؤسسات السجنية، والمؤطّر من طرف السجناء، في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وهي الاتفاقية التي سمحت بتكوين 45 سجينا في مجال تأطير فصول محو الأمية على المستوى الوطني، ضمنهم 3 سجناء بجهة سوس ماسة. عبد الشفيق سعد، المدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج بسوس ماسة، اعتبر في تصريح لهسبريس أن السجن المحلي آيت ملول 2 شهد اليوم عملية انطلاق عملية محو الأمية لفائدة السجينات والسجناء، في نسخته الثالثة، وهي العملية التي سبقتها تكوين 45 من السجناء المؤطرين على الصعيد الوطني، الذين سيتولون مهام التأطير لفائدة 2025 من النزيلات والنزلاء خلال هذه السنة. وأوضح المسؤول الجهوي ذاته أن أهداف هذا البرنامج تكمن في المساهمة في محاربة آفة الأمية داخل المؤسسات السجنية، وبلوغ هدف "سجون بدون أمية"، من خلال تمكين السجينات والسجناء من اكتساب المهارات الأساسية المرتبطة بمكون القراءة والكتابة والحساب؛ فضلا عن تطوير مهارات التنمية الذاتية والعيش مع الآخرين، واحترام حقوقهم ومهارات احترام البيئة. من جهته، قال بوجمعة بونان، المدير الجهوي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بجهة سوس ماسة: "إن حضورنا اليوم إلى هذه المؤسسة السجنية يأتي للمشاركة في إطلاق عملية سجون بدون أمية، التي تدخل في إطار الشراكة بين وكالتنا ومندوبية السجون ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، بدعم من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. والجديد في هذا البرنامج هو التكوين بالنظير، أي إن السجين هو الذي يتولى تأطير السجناء الآخرين، ومدته 300 ساعة، يستفيد منها 2025 شخصا هذه السنة".