أشرفت المديرية الجهوية لإدارة السجون وإعادة الإدماج بسوس ماسة، الأربعاء، على عرض مسرحية "مبارك ومسعود"، لفائدة نزيلات ونزلاء السجن المحلي آيت ملول 2، بالمركب الثقافي البلدي بحي الشهداء في مدينة آيت ملول؛ وهو العرض المسرحي، الذي أعدّته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وشخّصه على الركح 28 من نزلاء المؤسسات السجنية من مختلف جهات المغرب. "مبارك أومسعود" مسرحية عُرضت في قالب كوميدي نقدي هزلي، وتطرقت إلى مواضيع اجتماعية من الواقع المغربي، كما تخللت عرضه مشهد من العرس المغربي الأصيل، وهي نتاج مسابقة "كوميك"، التي نظمتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تم بموجبها اكتشاف ثلة من المواهب الصاعدة في مجال المسرح والكوميديا، منهم نزلاء حاليين، وآخرين تم الإفراج عنهم. مسابقة (كوميك)، التي تُوّجت إقصائياتها بفوز مسرحية "مبارك أومسعود"، كانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج قد نظمتها العام الماضي، وشهدت مشاركة أزيد من 400 نزيل ونزيلة من مختلف مناطق المغرب، وجاءت من أجل إعطاء الفرصة للنزيلات والنزلاء لاكتشاف وصقل مواهبهم، بالإضافة إلى اعتبار السجن مؤسسة للمبادرات الفنية الهادفة والإبداع في مختلف المجالات. وكان قد أعضاء الفرقة استفادوا من مجموعة من الورشات التكوينية، أطرها فنانون مغاربة متطوعون، تناولت عددا من تقنيات المسرح، كالكتابة والحكي والتعبير الجسدي والارتجال، إلى جانب القيام بمقابلة مع طلبة المعهد العالي للفن المسرحي لصقل مواهب النزلاء، حيث شهد مسرح محمد الخامس بالرباط العرض الأول للمسرحية، في إطار "يوم النزيل"، قبل أن تنطلق الجولة الوطنية، التي حطت الرحال، اليوم، بآيت ملول، ضمن جولة جهوية، ستجوب مختلف سجون سوس ماسة والجنوب. سعد عبد الشفيق، المدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج بسوس ماسة، قال، في تصريح لهسبريس، إن "مسرحية 'مبارك أومسعود' هي من إنتاج وتشخيص نزيلات ونزلات المؤسسات السجنية، بعد فوزها في برنامج 'كوميك' المنظم من لدن المندوبية العامة، والهدف من عرض هذه المسرحية هو إبراز تقاليد العرس المغربي، كمنصة للحوار وطرح مجموعة من الأفكار المجتمعية، هذا بالإضافة إلى انفتاح النزيلات والنزلاء على المحيط الخارجي، وانخراط مجموعة من الشركاء في بلورة سياسة إعادة إدماج السجناء بعد الإفراج عنهم".