في سابقة فريدة من نوعها، أثارت البريطانية ميلاني إيفانز، وهي أم لطفل يبلغ من العمر 12 عامًا، اهتمام الصحف العالمية وبينها نيويورك تايمز بعد قيامها برحلة استثنائية استغرقت يومًا واحدًا فقط من بريطانيا إلى مدينة أكادير المغربية. وقد استعرضت تجربتها التي جمعت بين البساطة والاستكشاف، بتكلفة لم تتجاوز 120 جنيهًا إسترلينيًا. بدأت الرحلة من مطار مانشستر في الساعة 5:45 صباحًا، لتصل إلى مدينة أكادير الساحلية في تمام الساعة 10 صباحًا، حيث انطلقت ميلاني وطفلها في جولة سريعة ولكن مليئة بالأنشطة. استقلّا سيارة أجرة مباشرة نحو الشاطئ للاستمتاع بجمال البحر، قبل أن يتوجها عبر التلفريك إلى أكادير أوفلا، القلعة التاريخية التي تطل على المدينة بأكملها. كما زارت القصبة الأثرية، لتختتم جولتها بغداء مغربي أصيل في قلب أكادير. عادت ميلاني إلى مطار أكادير في مساء نفس اليوم لتستقل الطائرة العائدة إلى مانشستر، حيث هبطت هناك عند الساعة 12:30 بعد منتصف الليل، مختتمة يومًا حافلًا بالأنشطة. رغم أن مدة الإقامة لم تتجاوز سبع ساعات، إلا أن ميلاني وصفت الرحلة بأنها كافية للاستمتاع بالأجواء المشمسة والدفء الذي يميز المغرب، خاصة في فصل الشتاء. فقد كانت درجة الحرارة 27 مئوية، مقارنة بأجواء بريطانيا الباردة. وأوضحت ميلاني أن هذه الرحلة كانت تجربة مثالية لقضاء وقت ممتع ومختلف مع ابنها بعيدًا عن الروتين اليومي. ميلاني ليست غريبة عن رحلات اليوم الواحد، فقد سبق لها أن زارت مدنًا أوروبية مثل باريس وروما بالطريقة ذاتها، ولكنها اعتبرت تجربتها في المغرب مميزة واستثنائية. إذ عبّرت عن إعجابها بجمال المدينة، وسهولة التنقل، والضيافة المغربية، مشيرة إلى أن أكادير قدّمت لها تجربة ثقافية وسياحية مختلفة عما اعتادت عليه في أوروبا. أثارت هذه القصة ردود فعل واسعة، حيث اعتبرها البعض طريقة مبتكرة لاكتشاف أماكن جديدة في وقت قصير وبتكلفة محدودة. كما تسلط الضوء على أهمية تطوير رحلات مماثلة للسياحة قصيرة المدى، مما يُحفز الزوار على استكشاف الوجهات المغربية الفريدة بسهولة وسرعة. ميلاني أكدت أن أكادير ستكون وجهة تعود إليها مستقبلًا، ولكن هذه المرة برحلة أطول لاستكشاف المزيد مما تقدمه المدينة وسواحلها الجميلة. تجربة اليوم الواحد أكدت أن المغرب ليس فقط وجهة سياحية طويلة الأمد، بل يمكنه أن يكون محطة ليوم ممتع ومليء بالذكريات!