قال عمر حجير القيادي البارز في حزب الاستقلال، في تصريحات ل"كَود"، إن القرار الأخير الذي أعلنت عنه إسبانيا حول قضية الصحراء المغربية "يعتبر خطوة دبلوماسية تاريخية في العلاقات بين جارتنا إسبانيا من أجل تجاوز البلدين لأزمة دامت سنة كاملة وفجرتها فضيحة بن بطوش". وبعد الخطاب الملكي الذي وجهه الملك محمد السادس في 20 غشت بمناسبة الذكرى ال68 لثورة الملك والشعب والذي أكد فيه أن المغرب تغير فعلا، لأنه لا يقبل أن يتم المس بمصالحه العليا، وفي نفس الوقت، يحرص على إقامة علاقات قوية، بناءة ومتوازنة، خاصة مع دول الجوار، أشار حجيرة إلى أن إسبانيا اختارت نهج الحكمة والتبصر والثقة والتطلع الى المستقبل في تدبير مسائل جوارها مع المغرب وسجلت موقفا تاريخيا يفتح عهدا جديدا وواعدا في مسار العلاقات الثنائية. وذكر حجيرة أن "المملكة الإسبانية والمملكة المغربية بلدين تجمعهما، بشكل وثيق، أواصر المحبة، والتاريخ، والجغرافيا، والصداقة المشتركة والشعبان الجاران يوحدهما نفس المصير أيضا، وازدهار المغرب مرتبط بازدهار إسبانيا والعكس صحيح"، مضيفا: "جلالة الملك تفاعل بسرعة و إيجابية مع الخطوة الإسبانية المشرفة و ثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء". وأبرز أن "الموقف الاسباني الذي يتوج مسار تألق لافت للدبلوماسية المغربية بقيادة الملك، خاصة وأنه يصدر من دولة جارة تشكل ثقلا سياسيا إقليميا و دوليا ويكرس من جديد مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب كخيار جاد، ذو مصداقية وواقعي". وأردف حجيرة، في ذات التصريح، أن "المرحلة الجديدة في علاقة المغرب وإسبانيا سيتم تطويرها حتما بناءا على خارطة طريق واضحة وطموحة ، من أجل ضمان الاستقرار، السيادة، الوحدة الترابية وازدهار بلدينا". "نحن سكان الشريط الحدودي المغربي الجزائري لم نتفاجئ من الموقف الرسمي الجزائري المتخبط كما العادة جراء الصدمة والذي يفضح من جديد حكام الجيران الله يهديهم. للأسف حكام الجارة عبروا مجددا عن وجههم الحقيقي كمسؤولين مباشرين عن اختلاق النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية واستدامته". يقول حجيرة ل"كَود". وختم تصريحاته بالتأكيد: "من الآن فصاعدا لن يصدق أحد أسطوانة الحياد الكاذب والمزيف لنظام جارتنا الشرقية تجاه وحدتنا الترابية وهذا في حد ذاته مكسب دبلوماسي ثمين جدا لبلادنا".